لا ينقصنا سوى جهاز رقابي قوي

إن زمن التحولات في الأمم دومًا يكون محفوفًا بالأخطار، ونحن في عهد مملكتنا الجديد، ارتضينا بتحوّلٍ وتغييرٍ سيكون هو الأفضل بإذن الله. لمستقبل زاهر للوطن، تتحد فيه الجهود كلها لتخطِّي مصاعب الزمان الذي نعيشه. ولتطور يشمل كل مناحي الحياة في الوطن، وينقله من حالٍ إلى حال أفضل، ويسعى به إلى تقدُّم حقيقي في سائر المجالات، مع قيادةٍ حكيمة تريد الخير للوطن وأهله، وتسعى لتصحيح الأوضاع كلها، وكل تغيير -ولا شك- له رافضون، وبين الناس مَن يُحاولون تعطيله، ولما أردنا القضاء على الفساد، وجدنا ممانعة له واضحة، نراها اليوم تتردد في بعض الأحاديث الخفية، ونقرأها جلية على مواقع التواصل، ونسمع همهمة نكرهها، ووجوه الفساد لا تقتصر على هوامير له كبيرة، فمثل هذه ظاهرة سهل تتبّعها، ولكن أدواتها التي تختفي وراءها أخطر، فهي التي تعد موائد الفساد وتُزيّنها لمن يقع في الفساد حينئذ راغبًا، وهذا اللون ممن يعملون للفساد بجدية هم لا يعملون إلا في الخفاء، هم يجوسون خلال الطرق المؤدية إليه بهدوء، ويحيطون أنفسهم باحتياطات كبيرة، قد لا يصل إليها من أوكل إليه محاربة الفساد بسهولة، وقد ترى لهم اليوم نشاطًا في كل مكان، إذا كنت ذا بصرٍ وبصيرة، ولابد من بحثٍ عنهم دقيق للوصول إليهم، قبل أن يعبثوا بمقدرات الوطن، ولعل ما نراه اليوم من تدنٍ واضح في بعض خدمات الإدارات الحكومية، والتي لها صلات بحاجات المواطنين، لعله وراءه من هؤلاء، أعداد لا بأس بها تعمل في خفاء، فلن تكون حملتنا على الفساد كافية، ولم تبحث في طيّاته عمَّن يُهيّئون موائده، فهؤلاء لهم أذرع إذا تحرَّكت قد يكون أثر تحرُّكها سيئًا علينا، فلابد إذن لإدارة رقابة؛ ذكية وقوية، تصل إلى كل مواطن الفساد، مهما خفيت وتُحاسبها، فتُحقِّق معها ثم تدفع بها مع ملفاتها للنيابة العامة، للقضاء على خطرها، فهل نفعل؟! هو ما أرجو، والله ولي التوفيق.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»