انتعاش الدهشة

* تلك صفة أطلقها الناقد والشاعر الإنجليزي واتس دونتون (1832-1914) وهو يشرح المجال الشاعري للصور الشعرية الذي يُبدع الموضوعات، وقد استعرت تلكما المفردتين لتوافقهما مع بيت القصيد في حكاية اليوم حول الدهشة وأثرها الذي قد لا يزول رغم مرور السنين على زلزلتها للوجدان واختطافها الشعور لأول مرّة.

* الذين هم من جيلي لابد وأنهم يستطيعون ببساطة استعادة ملامح تلك الدهشة الكبرى حينما شاهدوا التلفزيون لأول مرّة وكان ذلك في عام 1965م حتى وإن كان لدى البعض منهم تجربة مشاهدة السينما قبل التلفزيون كما حدث مع كاتب هذه السطور حينما حضرت عرضًا سينمائيًا في القاعدة العسكرية بمدينة الخرج عام 1963م إذ يعرض (الجيش) آنذاك -وزارة الدفاع حاليًا- أفلامًا سينمائية عربيّة وأجنبيّة للترفيه عن الضباط والجنود وقت الإجازات والعطلات.


* لا تحدث الدهشة الاّ بمُسببٍ قوي كحدثٍ غير متوقع أو مشهد نادر الوقوع أو صورة فائقة الجمال أو رؤية تجربة علمية نتاجها مُدهش، كما أن هناك حالات خاصة للدهشة كرؤية المُسلم/المسلمة الكعبة لأول مرّة وهكذا.

* القصيدة الشعرية والرواية أو المقطوعة الموسيقيّة ومثلها اللوحة التشكيلية والفيلم السينمائي وغيرها من الفنون إذا لم تُثر الدهشة تصبح كأنها رقم هامشي ليس له أيّ تأثير ولا قيمة لهذا يحرص المبدع على صناعة الإدهاش وإنعاشه في أعماله.


* يقولون بأننا نعيش في زمنٍ فُقِدتْ فيه الدهشة بمعنى لم تعد الأشياء والأحداث تدهشنا في الغالب لغرابة ما يحدث في هذا الكون أو لاستنفاد مشاعر الدهشة ربما. إلا أن هذا القول قد لا ينطبق في كل مكان ولا على كل الأحوال فمثلاً ما يحدث في بلادنا من تغييرات إيجابية في معظم المجالات الحيويّة تثير الدهشة والإعجاب في آن.

* إذًا فلننعش الدهشة ونتخيل الأفضل وحين يحدث ما هو أبعد من تقديراتنا يجعلنا نعيش الدهشة المُستدامة كاملة الدسم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»