القانون هو الفيصل

نلاحظ بين فترة وأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي قيام البعض بمهاجمة كل من يختلف معهم في آرائهم لدرجة مبادرتهم بتكفير أو إهدار دم المختلف !!، فمن أعطى الحق لأشخاص أن يأخذوا القانون بأيديهم ويتحولوا إلى رعاع وهمج وعصابات تريد إدارة المجتمع بطريقتها القديمة بإرهاب المجتمع وإخراس صوت كل من يدلي برأي مختلف عن آرائهم ؟!، لماذا يعج تويتر بمعرّفات وهمية يصدقها كل مغفل وساذج؟! وسبق أن نبهت عنها في مقالي الأسبوع الماضي تحت عنوان (الوافدون والتجنس). ولنفترض أن من طرحوا وجهات نظرهم كانوا على خطأ فهل يطالَب بإهدار دمائهم؟!، وهل دم الإنسان رخيص لهذه الدرجة لكي يأتي رعاع وخارجون عن القانون لكي يطلقوا هذه العبارات المميتة؟!، أليس في المجتمع مؤسسات قضائية ومؤسسات إنفاذ القوانين ؟!.

قد نختلف مع شخص ما وأطروحاته ولكن لا تصل إلى درجة تحريض مؤسسات المجتمع عليه سواء كانت النيابة العامة أو الأجهزة القضائية أو الأجهزة التنفيذية أو غيرها في هجوم على أي مواطن يتساوى في الحقوق والواجبات مع أي مواطن آخر.


إن من يخطئ فإن القانون هو الفيصل وليس غوغائيين تديرهم معرّفات وهمية إخونجية من أجل إيجاد شرخ في جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية والتفافنا حول ولاة أمرنا لكي نكون جبهة قوية ضد من يحاول اختراقها أو العبث بأمننا.

عانينا عقوداً متتالية من أوصياء قلة في المجتمع يطبقون منهج الإخوان المفسدين الذين يختبئون تحت عباءة الدين والدين منهم براء. يجب علينا أن لا نسمح لأحد بأن يكون وصياً على المجتمع، فلدينا حكومة رشيدة تحافظ على حقوق المواطن والمقيم، وأنهم جميعاً سواسية أمام القانون فليس هناك أحد فوق القانون فالجميع تحت القانون كبيرنا وصغيرنا وقوينا وضعيفنا.


سيادة الدولة ليست فحسب على أراضيها بل وعلى مواطنيها بحمايتهم وصيانة حقوقهم، وحفظ الأمن واحترام النظام العام. ولدينا رؤية طموحة تحتاج إلى سواعد وطنية وانسجام كامل بين جميع شرائح المجتمع.

محاولة إرجاع ثقافة الوصاية مرة أخرى من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، لن يقبلها أحد حتى لا نعود إلى المربع الأول!!.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني