لنكن.. يداً واحدة تحمي وتُعمّر

النقد البنّاء طريقة من الطرق الهادفة لتحسين المجتمع والسمّو به نحو الأفضل ليكون أسوة لأبناء وطنه والأجيال الصاعدة فيه ويجعل لدى الغير حافزاً للتشبه به والتحلي بمبادئه وسماته.. فلا يعني قيام الفرد بتوجيه بعض الانتقادات لسمات اجتماعية منتشرة في مجتمعه بأنّه يحرّض عليه ويسعى لهدمه والتآمر عليه! بل غرضه الأساسي من ذلك محاولة تسليط الضوء من مجاله على بعض المشاكل الاجتماعية أو بعض الآفات السلبية بغرض إيجاد حلول منطقية للقضاء عليها أو تطويرها للأفضل. فحب الوطن يتجلى بالخوف عليه والطموح لتحسينه في شتى المجالات المختلفة، وليس التغني به وإظهار الشعارات فقط! فليس لأحد المزايدة على ولاء ووطنية أي فرد من أفراد المجتمع في ذلك.

ليس من حق أي شخص أن يجرّد الآخر من وطنيته أو ولائه وفقاً لاعتباراته الشخصية، فقبل أن يُحاسب غيره فلينظر إلى نفسه ويسألها ماذا قدّمت للوطن؟ وبماذا خدمته؟ وبماذا ضحيت في سبيل تحسينه وتطويره؟


التشكيك بوطنية الآخرين وولائهم لوطنهم لمجرّد أنّهم أرادوا إيصال رسالة أكبر دليل على حقيقة وجود تلك المشكلة وضرورة إيجاد حلول لها، فالانتقادات الكبيرة التي تتعرض لها بعض الأقلام في سبيل إيصال صوتها للجهات المعنية إثبات كافٍ على حبها لوطنها ورغبتها في تحسينه والقضاء على بعض السلبيات الموجودة ليتناسب مع المراحل النهضوية التاريخية القادمة.

وطنيتك وولاؤك يُحتمان عليك السعي لتطوير بلادك وعدم السكوت عن إيصال صوت الحق طالما أنّه يخدم هذه البلاد ويسعى لوصولها لحدود الكمال.. تختلف سُبل اظهار الوطنية حسب تخصص كل شخص، ولكنها جميعها تنصب في صالح البلاد مادام منبعها الضمير الحي لإنقاذ الوطن والارتقاء به.


لنقف جميعاً صفاً واحداً ضد من يحاربنا ويُحاول النيل منّا وتفرقة صفوفنا، ولنكن يداً واحدةً تحمي وتُعمّر وطنها بعيداً عن محاولات التشكيك والتفرقة وبث الكراهية والفتن بين أبناء الشعب الواحد.. فليحمِ الله وطننا الغالي من شر كل مترصد وحاقد.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني