حقيقة الحُب ؟!

أعتقد أن أبلغ تصوير لدرجات أو مراحل الحب، كما انتهيت في مقال الأمس، هو التصوير الذي وضعه أمير الشعراء أحمد شوقي. فقد جعل الحب ست مراحل وضعها في بيت شعري واحد :

(1) نـظرة، (2) فابتسامة ، (3) فـسلام، (4) فكلام، (5) فموعـد، (6) فَلقاءَ.


***

هذا الوصف العجيب والتسلسل الرهيب لعلاقة الحب حيث بداية العلاقة الغرامية بين الطرفين-الرجل والمرأة- مبدأها النظر ومنتهاها اللقاء، وبين النظرة واللقاء شرر وتأجُّجٌ ونار ثمَّ احتراق، وكما قال الشاعر :


كلُّ الحوادثِ مبدأُها من النظر ** ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَرِرِ

***

إن هذه المراحل الست، كما قال أحد الكُتاب، كفيلة باختراق الحجاب الحاجز والسبر في أغواره، فلا ريب إن كانت الصفحات قد انكشفت وقرأ كل واحد صفحة الآخر، وعلما أين تُوضَعُ العناوينُ، وكيف تُؤَلَّفُ الكلماتُ وتُصاغُ الجُمَلُ والعباراتُ، وأين تُلصَقُ الصورُ، وكيف ينقدان التعليقات. كُلُ ذلكَ كان مصوغًا بصوغِ الحُب، فالحُب ثم الحُب!!

***

لا غرو إن بقيت حقيقَةُ الحُبِ خافيةَ وبقيِ في الناسِ موضعَ الاتهام ومحطَ النقمةِ، فرموه بالفاحِش من القول وأسندوا إليه كُل زور، وحَمّلوهُ كُل مسؤولية .. إذ ما من جريمةٍ أخلاقية إلا وقالوا: الحُب غذّاها، وما من انحطاطٍ أخلاقي إلا و زعموا: أن الحُب مصدره، فكأن الحُب في عُرفِهم مصدر الشر ومنبعَ الفساد.

#نافذة:

الحب علاقة نبيلة شريفة، تأبى الدنس وترفضُ الانحطاط و تكفر بالمجونِ والاستهتار.. هُو التضحية، وهل كخلقِ التضحية خلق يسمو بصاحبه؟!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»