زمن الفوضى ورجال السيطرة

- لكل زمن دولة ورجال، وهذا الزمن بما لحق عالمنا العربي والإسلامي به من فرقةٍ وشتات رأي، وبما خلفته الفوضى الخلاقة التي نشرتها بعض القوى لتدمير بنى الدول الإسلامية وتشريد مواطنيها، بتواطؤ تنظيم الحمدين واستغلال الأموال القطرية في تمويل التخريب والتدمير ودعم التنظيمات الإرهابية عدا مخططات العدو الصفوي السافرة الرامية لبسط نفوذ فارس على الأراضي العربية. هذا الزمن بكل ما فيه من تعقيدات ومؤامرات قديمة وتحالفات تتحد فيها مصالح الجزء على حساب الكل، ويضحى فيه بمقدرات الأمتين العربية والإسلامية لإرضاء العُقَد النفسية لدى المتورطين فيها، كان له رجاله أيضاً، كان له سلمان الحزم ومحمد العزم، زمن الفوضى كان له رجال السيطرة.

- إعادة الاستقرار للمنطقة وترتيب أجندات التنمية في دولها دوماً ما كان في صدارة أولويات المملكة، وحماية مصالح الأمتين الإسلامية والعربية وسيادة دولهما وحياة مواطنيها كان شغل المملكة الشاغل أبداً، لذا استمر رجال هذا الزمن في القيام بدورهم التاريخي وسط تحديات استثنائية، لكنهم بما حباهم الله من حكمة وسداد رأي وما أنعم عليهم به من أمن في بلادهم وشعب أثبتت الأيام أنه أهل للرهان عليه وعلى وعيه ومشاركته المسؤولة في قرارات الحزم ورؤى العزم استطاعوا أن يقلبوا الطاولة على حمّالي الحطب ومشعلي الفتن، ففضحوا مخططاتهم ووضعوا مكرهم على مائدتهم يجترون مؤامراتهم في ظل قطيعة دولية وسمعة في السحيق.


- تطلبت قرارات الحزم في ردع التمدد الصفوي ودحر الإرهاب ومكافحته، وعزل تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر من ناحية ومشاريع التنمية الشاملة والمستدامة للمملكة التي تزخر بها رؤية 2030 تحركات عدة على أصعدة عسكرية ومدنية، عملت من أجل إنجازها وإنجاحها جولات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في كثير من دول العالم لخلق التحالفات المهمة، وتعزيز العلاقات الخارجية وعقد الاتفاقيات التي ستُنمِّي مختلف القطاعات في البلاد.

- زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مهندس التغيير الحالية للولايات المتحدة الأمريكية تأكيد لرغبة قيادتي البلدين لتدعيم العلاقات التاريخية المتينة بينهما والتي لم تتأثر بتغيُّر الرؤساء، ساهم في الحفاظ على متانتها إدراك واشنطن لمكانة المملكة وثقلها الإستراتيجي واستقرارها وجديتها والتزامها في معاهداتها، فضلاً عن تطابق وجهات النظر في كثير من القضايا وخصوصاً قضايا الإرهاب والتدخل الإيراني السافر في دول المنطقة الذي يهدد استقرارها وأمن شعوبها.


- ولأنه زمن التحديات الجسام كان له رجاله العظام، فرغم خطورة الوضع وتحديات انخفاض سعر النفط وما أنفقته المملكة في دعم الدول الشقيقة وإعادة الشرعية في اليمن إلا أن قيادة المملكة ماضية قدماً في التحول والوصول لرؤية 2030، لذا شملت الجولات الخارجية بحث فرص الاستثمار واستقطابها، ودعم تطوير التعليم وقطاع التكنولوجيا والاقتصاد المعرفي والاتصال.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»