إلى مقاومي التغيير!!

منذ تأسيس مملكتنا الحبيبة في عهد المغفور له- بإذن الله- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وفي مجتمعنا فئة لا همّ لها إلا مقاومة التغيير، الناتج حتميًا عن الاندماج الذي حدث لمجتمعنا مع العالم المحيط بكل مُتغيِّراته المادية والمعرفية والفكرية، ولو تتبَّعنا المنطلقات، التي يستند عليها الكثير من مقاومي التغيير، لوجدناها وهمية، حيث نجد بعضهم يتخذ من حماية الدين حجّة، وتناسى أن الدين كان أبرز القواعد التي قامت عليها هذه الدولة، بل هو دستورها ومرجع أنظمتها، وأن الدين محمي من الله سبحانه وتعالى حتى تقوم الساعة، وأن الدين لا يتعارض أبدًا مع متغيِّرات الحياة ومستجداتها، بل هو يسندها ويتفاعل معها ضمن أركانه التي لا يختلف عليها كل من آمن بالله ورسوله- صلى الله عليه وسلم-، وأن ما يقوم به أولئك المعارضون ما هو إلا اجتهادات بشرية قد تُصيب وقد تُخطئ، ولعل هذه الفئة تحديدًا تُعدُّ من أشد المعارضين للتغيير والتطوير في مختلف المناحي الحياتية بحجة حماية الدين، أما الفئة الثانية فهي مَن يُحارب التغيير لمجرَّد المحاربة دون هدف، وهم كُثر، البعض منهم نستطيع تصنيفه ضمن فئة «مع الخيل يا شقرا»، والبعض منهم يرى أن تراثه وعاداته وتقاليده أمر مُقدَّس لا يمكن الحياد عنه، بل الإمعان في التمسك به، لا لشيء إلا لمجرد التقديس للشخوص، أو الأمكنة أو العادات والتقاليد.

وفي ظل تلك الحالة المقاومة للتغيير، تباطأت مسيرتنا التنموية في السابق، وتنامت حالة التشدُّد في الدين، وبرزت الكثير من الفرق المتشدِّدة التي كان لها الكثير من الممارسات التكفيرية، فشوَّهت صورة ديننا الحنيف السمح، كما تنامت الكثير من العادات والتقاليد الضامرة، فحدثت في مجتمعنا مرحلة التقوقع على ذلك الفكر وتلك الممارسات، وكان من نتيجة ذلك أن تباطأت تنميتنا وتحوَّل مجتمعنا: من إنتاج المعرفة إلى استهلاكها، وفي ظل تلك الحالة برزت لنا القيادة الشابة التي زرعها ملك الحزم الملك سلمان- رعاه الله-، ضمن منظومة قيادته الرشيدة، حيث تولى الأمير الشاب الفذ محمد بن سلمان ولاية العهد، الذي تبنَّى خطة التطوير 2030، والتي ضمنها الكثير من مرتكزات وبرامج وآليات التطوير لدولتنا الحبيبة، وها هو -رعاه الله- يُسابق الزمن، ويستحث كل القوى الداخلية والخارجية كي يُحدث التطوير المأمول لهذه البلاد، وها هو يُبهر العالم ويستقطبه لمشاركته تلك العملية التطويرية، ويقيني أننا سنجني ثمار تلك الجهود المبدعة نموًا وتطورًا لبلادنا الحبيبة، لتكون قريبًا ضمن دول العالم الأول.. والله من وراء القصد.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»