وطن العز

من أجمل القصائد التي تتغنّى بحب الوطن القصيدة التي نسبت للشاعر العراقي الكبير كاظم إسماعيل والتي جاء فيها:

اللي مضيع ذهب في سوق الذهب يلقاه


واللي مفارق محب يمكن سنه وينساه

بس إللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه


يُقصد بكلمة «وطن» في لسان العرب المنزل الذي يقيم به الفرد، وهو محل الإنسان وموطنه، وجاءَ أنه المكان والبلد الذي يولد ويعيش فيه الشخص، وللوطن حق الدفاع عنه والمحافظة عليه والابتعاد عن كل ما يسبب له الأذى.

فإذا كان حب الوطن واجباً على كل من له وطن، فلا أدرى كيف يكون الحب إذا كان الوطن مهوى للقلوب وقبلةً للمسلمين فيه نزل القرآن ومنه شع نور الإيمان، فيه بيت الله الحرام ومسجد رسولهِ الكريم صلى الله عليه وسلم، وفيه المشاعر المقدسة، وعلى أرضهِ وُلدَ خاتم الأنبياء والرسل وبه المكان الوحيد الذي يؤدى فيه الركن الخامس من أركان الإسلام، كيف يكون الحب إذا كان الوطن مهبطاً للوحي وبلاداً للحرمين الشريفين، كيف يكون الحب إذا كان الوطن المملكة العربية السعودية.

ما دعاني للكتابة رسالة نصية أرسلت لي من شخصية عزيزة على قلبي تتغني بحب الوطن، أترككم معها بدون تعليق:

«لا يوجد سبب لنحب وطننا.. !!

لماذا نحب وطننا؟!

هل من المفروض أن يكون هناك مبررات لحب الوطن؟!

إن حب الوطن فطرة.. تماماً كفطرة الإنسان في حب والديه وحب الخير وحب الأشياء الجميلة في حياته...

إذاً لو بحثنا عن سبب لحب الوطن.. لما وجدنا.

تماماً كما لو سألنا الأم لماذا تحبين ابنك.. ستجيب لأنه ابني.

ولو سألنا الابن لماذا تحب أمك.. سيجيب لأنها أمي!!

تعلمنا ونعرف أن الحب الصادق لا يكون مشروطاً

نحب الشخص أو الشيء بكل ما فيه من مميزات وعيوب

ها نحن نحب الحياة ونتمسك فيها.. رغم أننا نعلم أن فيها ما فيها من الخير والشر.

إذاً نحن لسنا بحاجة إلى البحث عن مبررات للحب أو لعدم الحب.

لسنا بحاجة إلى وطن يخلو من السلبيات لنحبه.

نحن بحاجة إلى أن نرى وندرك أن وطننا فيه من الجمال والروعة ما لا يخفى عن العيون.

إن وطننا فيه ما رآه بعض المغرضين وحسدونا عليه

وهاهم يسعون لتدميره، ولا يعلمون أنهم واهمون.. إن كانوا يظنون أنهم سينجحون.

من هنا..

أخبرهم... أن في وطننا أشخاصاً تنبض قلوبهم حباً للوطن يفدونه بأرواحهم.

لن يصلوا إلى أبعد من كونهم يحلمون.

إذاً بكل بساطة، وباختصار نحن نحب وطننا.. لأنه وطننا،

ولأننا لا نحتاج مبرراً لحب وطننا.

أحبك وطني.. وأتنفس هواك» أ.هـ

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»