وداعاً أيها الغياب.. وأهلا بالمرأة

هذا عهد جديد لموطني.. عهد جديد لتوظيف ‎المرأة لم نعهده من قبل في القطاع الخاص، نعم هذا عهد الأحلام والآمال والأماني والأفعال، التي ستشارك فيها المرأة، وتحل محل الوافد الذى له كل الشكر والتقدير فيما مضى من وقته معنا، فرائحة الأمل تطغى على كل رائحة تمزجها، هذا عهد مجيد مزهر للمرأة، فنحن النساء كائنات حالمة للمشاركة في تنمية بلادي، واليوم وغداً أكتب وسأكتب عن مشاركة المرأة في التنمية في كل القطاعات.

عندما كتبت في السنوات الماضية، كان بودي أن تُسرع الشمس بالشروق.. وأن يتجاوز الأمس عثراته بتغييبها عنه وهي نصف المجتمع، لكنَّا لن ننشغل بالأمس بعد أن تحقق الحلم البعيد اليوم.. (‎فعلاً ما جدوى الكنز.. ‎إذا لم يجد له حافظاً).


‎المرأة في بلادي تُمثِّل 50% من السكان، تعلَّمت وتدرَّبت في أفضل المنشآت التعليمية، وفجأة وصلت نسبة بطالتها إلى 30%، وكانت أسباب العزوف «العادات والتقاليد»، ولكن من عامين -بفضل الله ثم بفضل وعي المرأة بالمشاركة الوطنية- نجد الممرضة وممارسي الصحة سعوديات، بل نجدهن كاشيرات وبائعات ومنسقات، وتحتل معظم الأعمال بعملهن، هل هذه الوظائف كانت متاحة في بلادي؟.. لماذا تأخرنا في الإحلال كل هذا الوقت؟.

سؤال عريض ومركب علينا أن نتجاوزه اليوم، ونختصر الزمن بتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في كل المهن والأعمال، فالله خلق الذكر والأنثى ليتكاملا في الحياة، وأُجزم أن كل جوانب حياتنا التنموية اليوم لن تكون إلا بالتكامل.. أنا ومثلي كثيرون، نعيش الأمل والمستقبل، فنتنفَّس الصباح ورائحته، فما أُنجز يُبشِّر بالخير.. وكل الخير قادم بإذن الله.


الشكر كل الشكر لمن ساهم وأدَّى واهتم ممَّن يعملون بصمت الكبرياء ودأب الشرفاء وإيمان المخلصين لحُب الوطن، سواء في المؤسسات الحكومية أو في القطاع الخاص، بدءاً من قمة الهرم في كل مؤسسة فما دون.. فمَن لم يشكر الناس لم يشكر الله.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»