العداء للأثر والحجر..؟!

التنشئة مصدر كل تصرف وسلوك عند الأفراد كمكون للمجتمع الأكبر، فإن اتسمت تلك التصرفات بالحب والتسامح والإيثار وتقدير المواقف، كان انعكاسها إيجابياً ينم عن علو في التصرف والسلوك والتعامل، والعكس صحيح. لذا يتساءل أحد الكُتاب: هل فعلاً تربيتنا الأسرية والتعليمية والاجتماعية تغرس وتُعزز التواصل الإيجابي والصحة النفسية السليمة والتراحم والتواد المحمودين؟.

***


إن حالة التصحُّر العاطفي التي عاشها مجتمعنا لفترة زمنية طالت، كما قلنا أمس، حوَّلت عقول أبنائنا إلى صحراء قاحلة، وهو تصحر وجفاف امتد حتى للبيئة المحيطة بنا فشمل الجفاف حتى الشجر والحجر. وتكلمنا عن عمليات التحطيب الجائر التي قضت على مساحة واسعة من الخضرة، والتعامل السلبي مع البيئة والحياة الفطرية. ونشرت صحيفة عكاظ (2007) تقريراً مرعباً عن تعرض أكبر غابة في منطقة جازان للهلاك والانقراض نتيجة للتحطيب الجائر. وتساهم «جرائم» التحطيب في تقليص المساحات الخضراء التي لا تتجاوز 10%، حيث تعمل مع العوامل البيئية الأخرى على تقليص المساحات الخضراء بنسبة 1,1% سنوياً.

***


يبقي بعد ذلك مسألة العداء للأثر والحجر!!

فرغم اهتمام كل دول العالم بآثارها على اختلاف أنواعها وأشكالها، باعتبارها المرآة العاكسة لحضارتها وتاريخها الذي تفخر وتعتز به لكونه المعبّر عن هويتها الوطنية والدينية، فإن الوضع في مجتمعنا -للأسف الشديد - مختلف. فمعاداة الآثار عبر عقود خلت شملت العديد من الآثار الإسلامية، ومنها آثار نبوية للرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار. فقد أمعن البعض في هدم وإزالة مبانٍ أثرية ومواقع إسلامية تعود إلى عصر الرسالة فيما يشبه الجريمة المنظمة، فقدنا على إثرها آثاراً ومواقع إسلامية نادرة .

#نافذة :

إن ثقافة الحياة لا تقوم إلا على الحب..حب الحياة، وحب النفس، وحب الآخر المختلف.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»