إصرار ؟!

«إصرار» هو الاسم الذي اختارته شقيقتي الكاتبة عزيزة حسين الصويغ لبطلة روايتها الناجحة (امرأة ذات الخمسين ربيعاً) الصادرة من دار

ملهمون للنشر والتوزيع، نوفمبر 2017.


لم يكن اختيار الاسم اعتباطاً بل

جاء «عن سبق إصرار وترصد».


فالرواية عن المرأة والتحديات التي تواجهها في مجتمعنا السعودي، وإصرارها على مواجهة ما يوضع أمامها من عقبات والقفز فوقها لتحقيق كيانها والوصول إلى أهدافها. لذا وجدت في رواية شقيقتي عزيزة إضاءة مناسبة على قضية المرأة السعودية ومشكلاتها في المجتمع. مع البيت، والزوج، والأبناء، والصديقات وتعاملاتها مع مختلف أجهزة الدولة فيما يتعلق بشؤونها الخاصة، أو شؤون أبنائها. وكيف يتعامل مجتمعنا السعودي مع المرأة وحقها في

الحياة.

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾، ولا يعرف المرأة وأحوالها أكثر من المرأة نفسها، لذلك لم أجد حرجاً في الاستعانة برأي امرأة لعرض المشاكل التي تعاني منها

المرأة في المجتمع السعودي.

تستعرض الكاتبة في روايتها بعض ما تعانيه المرأة مع زوجها، ثم طليقها، ومع صديقاتها والمجتمع الذكوري، بل والنسائي أيضاً. غير أن المشكلة الأكبر هي تعامل الجهات الحكومية مع المرأة وشؤونها. وتورد في الرواية بعض حالات لهذه المعاناة، مع القضاء، ومع الجوازات، ومع العديد من الجهات الرسمية الأخرى التي تبدو وكأنها تتفنن في وضع العراقيل أمام المرأة

لتحول بينها وبين مساعيها لبناء شخصيتها وكيانها المستقل.

وأستطيع أن أرصد فقرات عديدة في الرواية تؤكد فيها الكاتبة عزيزة الصويغ افتقاد المرأة لكثير من حقوقها الأساسية. لكن يبقى الأمل - بعد الله- في سمو ولي العهد للحفاظ على حقوق المرأة التي

ما زالت معلقة خلف دهاليز مظلمة..

#

نافذة:

«نعم ..

كانت (إصرار) اسماً على مُسمى.. امرأة بمئة رجل» .

عزيزة الصويغ

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»