للخلف دُر !!

منذ أكثر من عقدين، كان قرار عدم السماح بمقاهي الشيشة داخل الرياض قراراً حضارياً، ومن أنجح القرارات لصحة البيئة.. والتفكير مجدداً -كما يتردد اليوم- بعودة مقاهي المعسلات في فنادق ومطاعم الرياض -لو كان صحيحا- هو مؤشر سلبي يُعيدنا للخلف.

***


وأذكر عندما كنتُ قنصلاً عاماً في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم فيما بعد سفيراً للمملكة في كندا، أنِّي منعت التدخين في المبنى أسوةً بالمعمول به في البلاد، رغم أن للبعثات الدبلوماسية وضعاً خاصاً، حيث تعتبر مقرات الدول في البلد المضيف جزءاً من التراب الوطني للدولة، لا يمكن لأي فرد من الدولة المضيفة الدخول إليه بدون إذن، ولا تملك السلطات الأمنية في الدولة المضيفة حق تفتيش السفارة أو القيام بأي تدخل داخلها. وأي مخالفة لهذا القانون تعتبر تعدياً على السيادة. فقد رأيتُ أنه ليس من المناسب أن نظهر بمظهر مختلف.. خاصة في موضوع اتُّفِقَ على أنه آفة خطيرة على الصحة.

***


والقول بأن الهدف هو توحيد الاشتراطات البلدية، فأقول: إن لكل مدينة طبيعتها الخاصة التي يجب الحفاظ عليها. كما أن هناك ما يُطلق عليه الميزة النسبية التي تحتفظ لمنطقة ما بعامل جذب غير موجود في منطقة أخرى، لها عوامل جذب أخرى. وفي زَمنٍ تسعى دول العالم فيه للتقليل من عدد المدخنين للأضرار العظمى التي تُرافق السماح بالتدخين.. فإن هذا القرار لا يستقيم مع الوعي المتزايد بأضرار التدخين!!

#نافذة:

#عودة_الشيشة_بفنادق_الرياض... مَن سمح بها لم يُفكِّر بالآتي:

• محرمة شرعاً.

• أضرارها الصحية للفرد.

• أضرارها المادية للفرد.

• تكليف الدولة مبالغ طائلة لعلاج مرضى السرطان وهي من أحد أسبابه.

• انتشار الأمراض بين مستخدميها.

• منظر غير حضاري خاصة بالفنادق، وهي واجهة لكل زائر!

عبيد الخالدي

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»