الخبر الصحفي ومجهولية مصدره

أهم عناصر الأخبار التي تنشرها الصحف عامة، هو مصادرها الموثوقة، وإلا أصبحت أقوالًا لا قيمة لها، بل قد يكون ضررها فادحًا إذا تضمن الخبر ما يضر بالوطن وأهله، وتتعدد مصادر الأخبار الصحفية من وكالات أنباء تجمع الأخبار وتوزعها على وسائل الإعلام، وهذه الوكالات اليوم إما أن تشتهر بأنه موثوق بما تنشره، وهو في هذا العصر قليل، وإما أن تكون مشهورة بترويج أخبار ذات غايات متعددة، في عصر أصبح فيه نشر الأخبار المكذوبة أسلوبًا للدعاية الضارة لمن ينشر الخبر عنهم، فهي وسيلة حرب قذرة، ولو تابعت بعض هذه الوكالات لما وجدت لما تنشره من الأخبار الموثوق بها إلا النادر والأقل، وتجد جل ما تنشره ما أعد من تقارير لتشويه جهة أو مؤسسة أو حتى أفراد، وهو أسلوب اليوم ينتشر بصور متعددة يلحظه الجميع، بل إن بعض وكالات الأنباء الغربية، التي كانت في الماضي تعلن عن نفسها كمصدر للأخبار موثوق به، أصبحت اليوم تمارس ألوانًا من الفبركة تجعلها من أقل مصادر الأخبار موثوقية، وزاد الأمر سوءًا اليوم ما ينشأ على الشبكة العنكبوتية من مواقع أخبار بعضها نال شهرة كبيرة ثم انتكس سريعًا، وأصبحت جل أخباره لا يمكن أن يثق بها أحد، بعد أن تبين للناس ألا مصادر لها في الحقيقة، ومع ظهور وسائل التواصل كالفيسبوك والتويتر والانستغرام، وتعدد المواقع التي تعنى بنشر الأخبار ودون أن يوثق بها لأنه لا يمكن معرفة مصادرها، وأصبح في هذا العالم وسائل إعلام تعتمد كليًا على هذه الوسائل في الحصول على أخبارها وكل معلومة تنشرها، وأصبحت الموثوقية كلمة تتردد ولا تعني شيئًا بالنسبة للإعلام الموثوق الذي كان معروفًا من قبل، والأخبار التي تحشد على العنكبوتية كل يوم تجعل الوثوق بها عملية مستحيلة لكثرتها ولتعدد مواردها ومصادرها، مع ما يصنع من أخبار ومعلومات المقصود بها فقط نشر ما يساعد على عدم الوثوق بكل ما يصل إلى المتابع من ألوان الأخبار التي أصبحت صناعتها تتقن شكليًا، ولكنها في الواقع مضروبة ولا يمكن الوثوق بها، وقلت بذلك المصادر ذات الموثوقية المعتمدة دوليًا، وأصبحت قضايا تطرح عبر وسائل الإعلام وتتردد على كل ألوان النشر مكتوبًا ومقروءًا ومسموعًا ومشاهدًا ولا أصل لها أبدًا، وقد أجيدت فبركتها، ولم يعد للنشر مصادر للأخبار والمعلومات يثق الناس بها، وأصبح ما ظن أنه تطور وحداثة سببًا لفوضى واسعة عبر العالم.. هذا وبالله التوفيق.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»