الإبريق المكسور

يأتي«العنف» ضد الزوجات من بين أهم الأسباب للطلاق. فإهانة الزوج لزوجته، وتسلُّطه وعدم مراعاة جانبها، بل وضربها أحيانًا يمكن أن يكون أحد أكبر المسببات للطلاق. وقد كشفت الأبحاث الميدانية أن العنف البدني الذي يصل إلى حد الإيذاء المسبب للجروح والكدمات يُعد في مقدمة أنواع العنف التي تتعرض لها الزوجات.

***


هناك بالطبع عوامل أخرى قد تكون أكثر تأثيراً من العنف الأسري كالبطالة، والمغالاة في المهور، وسوء اختيار الشريك، وغيرها من مشكلات اجتماعية متداخلة ومركبة، لكن المبالغة والتهويل من ظاهرة العنف الأسري له آثاره السلبية كما أن السكوت عنه والإهمال له ينعكس بشكل خطير على المجتمع وأفراده، لذا فإن هناك حاجة ماسة للقيام بدراسات ميدانية موثقة وجادة لدراسة ظاهرة الطلاق، وأساليب التعامل معها، ومعالجة أثارها على الأسرة والمجتمع.

***


وإذا كانت نهاية الحب والزواج.. والعشرة تنتهي بأن تُكسر «قُلة» أو «إبريق» حُبنا، وإراقة ما تبقى فيه من محبة سابقة بين الزوجين، لتنتهي العلاقة الزوجية بالطلاق.. فإن الأخطر هو أن ينقلب الحب والود والرحمة إلى كراهية وحقد، خاصة عندما لا يتحقق التكافؤ العاطفي بين الزوجين، نظراً لاتساع الفجوة بين الزوجين، وتنافر الطباع، وعدم الالتقاء الفكري وتوفر النضج الكافي، واختلاف الاهتمامات مع تسفيه اهتمامات الطرف الآخر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحول الزواج من مصدرٍ لإشباع الحاجات إلى شكلٍ من أشكال الضغوط النفسية التي تؤدي أخيرًا إلى الانفجار، فالطلاق. وقد يصل الأمر بالخلاف والتنافر مداه في أن يحتفل أحد الزوجين أو كلاهما بمناسبة طلاقهما بإقامة حفل يدعو إليه أصدقاء الطرفين احتفاء بالمناسبة «الكريهة».

#نافذة:

بعد مسلسل «الإبريق المكسور» والعبارة المشهورة: «أنا إللي آكل الذهب أكال».. أصبحنا أمام الإبريق المكسور على رأس الأزواج والزوجات..!!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»