رمضان كاشف وكشاف الأخلاق

قال صلى الله عليه وسلم: (الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم) رواه البخاري ومسلم ..

والصيام الحسي امتناع عن الأكل والشرب والصيام المعنوي امتناع عن «ولا أقول عن كل محرم فقط» بل عن ما يشوب الأخلاق الإسلامية من شوائب لا تليق بمسلم من سب وخصام وعصبية وجدال وكبح جماح النفس حتى عن مبادلة الآخرين الإساءة وهذا ما يوضحه الحديث الشريف أعلاه. بل الأكثر أنه لزوماً أن تنعكس التربية الإيمانية التي نكتسبها في شهر الخيرعلى بقية أيام وشهور العام والعمر كله.


ولكن للأسف في رمضان تتعرى أخلاقيات غير لائقة وغير مقبولة بل منبوذة بحجة الصوم مع أنه من أكبر الأخطاء والسيئات أن تكون في موضع وزمان الصح والحق.

ومن أفضل أوقات يوم الصوم ما قارب وقت الافطار ففيه الدعوة مستجابة.


وانظر إلى حال شوارعنا وكيفية قيادتنا للمركبات وأماكن بيع الغذاء وأشهرها حوانيت بيع طبق الفول الطبق الرئيسي على مائدة الافطار. لا يخلو يوم من حوادث سيارات وعُند وتعاند ومن خصام وجدال وشد وعصبية.

حتى أن الجهات الرسمية تستنفر طاقاتها وامكانياتها في ذاك الوقت الفضيل الذي كان يجب أن يعكس قيمة الصوم وأثره على المسلم ولكن بات أكبر كاشف وكشاف لعورة أخلاقيات منبوذة بل مكروهة بل ممقوتة بل مسيئة لنا وللمجتمعات الإسلامية ولا يكاد مجتمع يفلت منها.

اللهم اهدِ المسلمين لأحسن الأخلاق وأن يستوعبوا حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً». وقوله صلى الله عليه وسلم «إن المؤمن يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم..» . فما بالنا بصائمين سيئي الأخلاق والطباع وماذا بسوء خلقهم سوف يدركون. (والغريب أن من هؤلاء من يتسابقون الى صلاة التراويح والتهجد).

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»