ساعات..!!

سألت يوماً من الأيام الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي -رحمه الله- كيف يستقيم الأمر ويستطيع الشاعر الذي شدا بأكثر الكلمات الوطنية

حماساً، حين قال في وصف مصر بعد «نكسة» 1967:


[[و بلدنا

ع الترعة.. بتغسل شعرها


جانا نهار مقدرش يدفع مهرها]]

كيف يمكن لنفس هذا الشاعر الذي قال هذه الكلمات التي تقطر ألماً، أن يتمكن من نظم أحلى كلمات الغزل الجميل في أغنية «ساعات ساعات»، وهي كلمات رومانسية عالية الإحساس بالحب

والجمال، وأيضاً الحزن والألم، حين يقول:

[[ساعات ساعات

أحب عمري...

وأعشق الحاجات

أحب كل الناس.. واد ايه إحساس

وأحس جوايا

بميت نغم .. ميت نغم يملي السكات

ساعات.. ساعات]]

***

كلمات أخالها لا تصدر إلا عن إنسان صاحب حس مُرهف مُحب للحياة. لكن الواقع أن الشاعر في كلتا الحالتين إنما يُغني للحب. فالحب لا يقتصر فقط على أن يكون بين ذكر وأنثى بل أن الحُب الأكبر، بعد حب الله ورسوله، هو حب

الوطن .. فكيف لو كنت ترى الحبيب ينزف أمامك ألماً ودماً؟!

***

ولقد غنت الفنانة صباح أغنية «ساعات ساعات»، في عمر يصعب على غيرها، مهما بلغت قدراته، كما يقول الأبنودي، أن يؤدي الأغنية التي تحتاج طبقات عالية جداً، لذا هرب كثير من الفنانات الشابات من أداء هذه الأغنية الصعبة جداً. وكانت الأغنية تحمل أكبر تعبير عن صباح المُحبة للحياة، وجدت فيها، كما يقول «المرايا» التي عكست لها حياتها. وجميل هو الإنسان عندما يغني الألم .. والأمل، بما فيها من تقسيمات لمشاعر حياتية (

حزن، فرح، شجن، حب).. إنها الحياة في كل أحوالها.

#

نافذة:

[

أبداً..

بلدنا للنهار

بتحب موّال النهار..

لما يعدّي في الدروب

ويغنّي قدّام كل دار..]

عبدالرحمن الأبنودي

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»