دراجة الوزير!!

هل كل شيء يفعله الغرب مناسب لنا؟

!


قفز هذا السؤال أمامي، وأنا أقرأ خبرًا يحوي صورة لوزير في إحدى الدول الغربية يمتطي درَّاجة هوائية مع تعليق يقول: إن الوزير يركب الدراجة في طريقه لعمله في الوزارة

.


****

ورغم أننا شاهدنا صورًا عديدة لرؤساء حكومات لا يعتمدون على وجود رجال الأمن في تنقلاتهم، بل ويستخدم بعضهم الاندرجراوند. فإن هناك مَن يُؤكِّد لنا أن مثل هذه المشاهد لا تعدو أن تكون مُجرَّد دعاية سياسية محضة، تريد دول الغرب أن تُمرِّرها على المواطن العربي، حتى تُشكِّكه في وزرائه، وتحاول الاستنقاص منهم، حتى يظل العربي ينظر للغرب على أنه مُصدِّر ليس فقط للتكنولوجيا والمنتجات الصناعية الحديثة، بل والفكر أيضًا؟

!

****

تعليقي الشخصي على صورة الوزير الدنمركي ودراجته الهوائية هو التساؤل بداية عن المقارنة السخيفة -التي يقوم بها البعض دومًا- بين الوزراء العرب بوزراء دول غربية.. فهذه المقارنة ليست عملية لعدد من الأسباب، منها

:

* الدرَّاجة عند العرب غالبًا ما تكون مُخصَّصة للأولاد الصغار فقط

.

* شوارع المدن العربية زحمة مرعبة، وأغلبها مليء بالحُفَر والمطبّات

.

* درجة الحرارة في بلاد بني يعرب مرتفعة، لا تُشجع على ركوب الدرَّاجة

.

****

من جهةٍ أخرى، ومع ارتفاع أسعار الوقود في كثير من الدول العربية، يبدو أن أساليب التنقُّل تحتاج كلّها إلى إعادة نظر، خاصةً وأن كل وسيلة يتنقَّل بها العرب يستوردها، إما من الغرب أو من الشرق أو من دول أخرى عديدة تُنتج المركبات

.

- وأخيرًا.. ربما أهم ما يمكن أن نرد فيه على مَن يورد مثل هذه المقارنات الشاطحة هو: ليش المقارنة.. فالشعوب العربية أصلًا تعشق الهياط

.

#نافذة

:

حمارتك العرجة تُغنيك عن سؤال اللئيم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»