هل يمكن للرياضة أن تنهض بنا؟!

سؤال حيوي ومهم؛ نظرًا لأن هناك ارتباطًا قويًّا بين تنمية وتطوير القوى البشرية والرياضة، والتي تزرع في البشر روح المنافسة الشريفة والإبداع، وانفتاح الطاقات والممارسة، أي أنها تبني الإنسان، وتفتح له المجال؛ ليُنمِّي قدراته المختلفة. ولو نظرنا لدول العالم الأول، التي تنمو بصورة إيجابية، لوجدنا أن الرياضة هي ركنٌ أساسي فيها، لا يمكن أن ننتقص منه؛ لذلك هناك حاجة ماسة إلى أن ترجع الرياضة لتكون ركنًا أساسي من التنمية، خاصةً أن جزءًا كبيرًا من المجتمع السعودي من الشباب؛ لذلك من المهم أن نعطي مساحة كافية للممارسة والتنافس على مستوى المدارس والمناطق لمختلف أنواع الرياضة، خاصة اللعب الجماعي. والمدارس مهمة لأنها بداية بناء الإنسان، ويسهل من خلالها الوصول للسواد الأعظم من المواطنين. وكل ما نحتاجه هو إتاحة الفرصة لقيام مسابقات على مستوى المدارس داخل كل منطقة طول العام، وبين المناطق المختلفة. وتعتبر هذه المسابقات جزء أساسي من الأنشطة الترفيهية الداخلية في المجتمع؛ ما يعني إيجاد نشاط اقتصادي يُحرِّك المجتمع، ولن نحتاج غير إتاحة الفرصة وترتيبها.

لا نحتاج إعادة اختراع العجلة، فتجارب الأمم المُتقدِّمة واضحة، ونماذجها موجودة في العلن، وهي تبدأ من المدارس حتى الجامعات يداً بيد، وبعدها يبدأ الاحتراف. وهو ما نحتاجه، بمعنى أن الرياضي يجب أن يكون متعلمًا ومثقفًا؛ حتى تكون له بصماته في المجتمع.


الحقبة القادمة تفرض علينا هذا التوجُّه، مع التركيز على أن رعاية الموهوبين الرياضيين تتم من خلال المدارس، والتركيز على بنائهم هناك، حتى نكون أفرادًا متعلِّمين بقدرات ومواهب، فائدتهم لبلادنا تتعدّى الحدود. والقضية ليست معجزة أو غير ممكنة، بل متاحة، وممكن أن تتم لأبنائنا الطلاب والطالبات؛ ليكون لدينا مجتمع مُنتج ورياضي. فالصحة والجسم السليم سيكونان نتاجًا مهمًّا وجيدًا لنا وللأجيال القادمة، خاصةً أن ممارسة الرياضة ليست في قائمة أولويات المجتمع، إلا إذا أُجبرنا عليها؛ حيث إننا لا نستمر في ممارستها؛ لأننا جُبلنا على الابتعاد عنها، وعدم ممارستها كأنها نشاط إضافي غير مرغوب فيه. في حين وفِي الدول المتقدمة نجد الرياضة هي من صُلب اهتمامات تلك الدول، والحرص عليها وعلى ممارستها وتشجيعها أمرًا واضحًا للعيان، ولمختلف مستوياتهم. نسأل الله لنا الرشاد والتوفيق فيما يَصب لصالحنا مستقبلًا.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»