من أوراقي القديمة (2)

جاء ردِّي على تساؤل الصديق القديم الأستاذ محمد الوعيل، مدير تحرير صحيفة الجزيرة آنذاك، الذي قال فيه: هل في سفاراتنا ما يُشبع رغبة هذا الإنسان أو ذاك؟ في تعقيب طويل خالفتُه فيه الرأي في قوله بأن الإجابة غير واضحة، وأكدت له أن الإجابة واضحة جداً وهي: «لا.. لايوجد في سفاراتنا ما يُشبع رغبة الباحث أو الدارس أو المطلع، وما يتوفر يُمثل حد الكفاف».

****


وأكدتُ في ردي على الأستاذ الوعيل أن التقصير ليس من سفاراتنا في الخارج، التي أصبحت أكثر إدراكاً بأن تكون مصدراً للمعلومات الموثقة، لذا فهي تشكو -ولها الحق- من عدم توفر المواد الإعلامية المناسبة. كما أنه ليس ذنب الإعلام الخارجي، الذي ازداد عليه العبء نتيجة لأهمية دوره في مواكبة ما يُستجد على الساحة الداخلية من إنجازات ينقلها للعالم الخارجي، وينقل أيضاً انطباعات العالم الخارجي عما يتحقق داخلياً وعن صورة المملكة في الخارج.

****


ورغم أن الإعلام الخارجي -آنذاك- كان جهازاً جديداً يدفعه الحماس للإنجاز فقد كان يعيقه محدودية الدعم المادي للانطلاق لتحقيق أهدافه المرسومة. أما فيما يتعلق باقتراح الأستاذ الوعيل بتشكيل لجنة تتولى اختيار الموضوعات والشخصيات لطرحها، فرغم وجاهة الاقتراح إلا أنني رأيت توسيع نطاقه بحيث يكون «دعوة لكل مواطن لديه رأي أو فكرة أو موضوع يرى فيه ما يدعم إعلامنا الخارجي بالكتابة إلى وزارة الإعلام بأفكاره أو يتقدم شخصياً لمناقشتها .. فنكون بذلك قد وسعنا دائرة الاهتمام لتشمل المواطنين جميعاً».

****

وأكدت أخيراً «أن المواطن هو العنصر الرئيس في إعلامنا إلى الخارج، وهو -كما قلت- سفير متجوِّل لبلاده يعطي الانطباع عنها بسلوكياته في الخارج.. لذا فإن ظهوره بالمظهر اللائق أكثر تأثيراً وخدمة لبلاده من صرف الملايين من الريالات».

#نافذة

:

سلوكيات المواطنين في الخارج أكثر تأثيراً من صرف الملايين!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»