مجرد تغريدة؟!

لم يخطر ببال وزيرة خارجية كندا أن تغريدتها حول ما أسمته «نشطاء مجتمع مدني» تم إيقافهم في المملكة، وحثت فيها السلطات السعودية «للإفراج عنهم فوراً»، ستثير رد الفعل السعودي الحازم الذى انتهى بإعلان المملكة استدعاء سفيرها في كندا للتشاور، واعتبار سفير كندا لديها شخصًا غير مرغوب فيه وإمهاله 24 ساعة للمغادرة، وتجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.

****


وقد غردت بدوري على هذا الأسلوب في التعامل في تغريدتين:

* أكدت في الأولى على أن العلاقات بين الدول ديدنها الاحترام المتبادل، وتوخي المصالح المشتركة والابتعاد عن مَواطِئِ الزلَل وتقدير اختلاف الأعراف والثقافة والتقاليد واحترام الأنظمة المرعية.


* وأشرت في الثانية لمحاضرة ألقيتها على طلاب العلوم السياسية في جامعة كونكورديا الكندية بمونتريال 5 ابريل2007، عندما كنت سفيراً للمملكة في كندا، حول أسس السياسة الخارجية السعودية، وعلى رأسها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

****

فإذا وجدت السيدة وزيرة خارجية كندا أن التدخل في شؤون المملكة جائز لها، وأن أسلوب «التغريد» هو الأسلوب الأمثل في التعامل، فإن رد فعل المملكة كان رسالة واضحة بأن العلاقات مع الرياض لا تُدار إلا من خلال الأدوات والأعراف الدبلوماسية المعروفة.

****

وأخيراً... سبق أن شبهت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي اتخذها أسلوب عمل له، بمثابة كوموفلاج Camouflage يُشغل بها منتقديه عن قضايا أكثر أهمية. لكني لا أدري ما هو هدف كندا وراء الفرقعة الإعلامية التي أثارتها وزيرة خارجيتها المحترمة؟!

#نَافِذَةٌ:

«لا نتدخل في شؤون الغير ولا نقبل المزايدة على حرص قيادتنا على مصالح الوطن والمواطنين واحترام حقوقهم.. وأي أصبع تمتد للمملكة سنقطعها».

الأمير سعود الفيصل، رحمه الله

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»