هاكاثون الحج

أكثر من 20 عاماً تفصل بين مقالتي هذه وتلك الأيام التي كانت المرأة تُمنع فيها من دخول المنشأة الخاصة والحكومية في وطني لأنها أنثى.. وعبر الزمان ومحطاته المتعددة توارت لحظات وبقيت أخرى، وفي كل ذلك ثمة صور تظل ناصعة ماثلة أمامي وأخرى أجتهد لاستعادتها.. اختفت تماماً، وما أشهده هذه الأيام من تمكين للمرأة في مناصب قيادية ومشاركات اجتماعية ودولية في مجالات متعددة ومتنوعة وربما حتى جديدة عليها.. اليوم انتقيت لكم من بين كل هذا النشاط العملي الأنثوي هذا المحفل الدولي لخدمة الحجيج لعام 2018 (هاكاثون الحج) الذى حدث في مدينة جدة، حيث استقطب مطورين من الجنسين من مختلف الدول شاملة المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم، لم يكن كنزاً فقط بل كان كنزاً مفتوحاً للشباب.. حدث عالمي نقلته معظم الأخبار الخارجية والمحلية لمدة أيام شارك آلاف المطوّرين من الجنسين من أكثر من 100 دولة برعاية «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز».

شعرت بفرحة عظيمة بفوز فريق بنات الوطن بالجائزة الأولى وهذا بالنسبة لي حدث طبيعي استنادًا على ما عرفته وجربته في بناتنا.


ذات يومٍ سألني أحد الأصدقاء من أمريكا برسالة بسخريته المعتادة (عملت إيه مع فريق النساء؟) لعله سؤال حياتي الدائم والذي يلاحقني من يوم ما كتبت أول مقال عن تمكين المرأة.. أعمل إيه مع بنات الوطن في كل مكان؟ خاصة في زمن كثر عددهن في كل المناصب. تخيلوا لو توقفت عن أول مقال كتبته عن تمكين المرأة لألقي بحجر على كل من هاجمني هل كنت سأكتب مقالي اليوم؟!

الإجابة على السؤال هذا كانت دائمًا يقينًا بأن القادم سينصف المرأة السعودية لأنها جمعت كل فصول النجاح من أول الأسرة ورعايتها حتى آخر مراتب التعلم وشغف المعرفة والإخلاص في العمل.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»