نجاح المملكة في إدارة الحشود ورسالة الإعلام

* قبل شهر ونصف تقريبًا اُخْتُتِمت بطولة كأس العالم لكرة القدم التي نظمتها (روسيا)، الجميع (سياسيون وإعلاميون ورياضيون) وعبر كُبْرَيات وسائل الإعلام الدولية أشادوا بالتنظيم واحتفلوا به، ولا سيما ما يتعلق بتوفير البنية التحتية، والضبط الأمني.

* نجاح روسيا في استضافة البطولة، كان نِتاج استعدادات مكثفة لمدة تزيد على ثماني سنوات، وتحديدًا منذ اختيارها بلدًا للتنظيم في 2 يناير 2010م، وساعدها في ذلك أن معظم الجماهير الحاضرة للمباريات من فئة الشباب، وأنها تَوزّعَت بين 11 مدينة روسية تفصل بينها مئات الكيلومترات.


* وهنا (المملكة العربية السعودية) تستضيف سنويًا أكبر تجمع بشري؛ إذ تتجاوز أعداده الـ(3 ملايين إنسان)، تفرض المناسك وِحْدَة حركتهم، وزمانها، وإطارها المكاني المحَـدّد، فمجموع مساحة المشاعر تساوي (33 كيلومترا مربعا، فمِنَى 8 كم2، وعرفات 13كم2، ومزدلفة 12كم2)، تلك الملايين نعم يجمعها الدِّيْن والغاية، لكنها تختلف في لغاتها وثقافاتها وأعمارها، وإن كان أغلبها من كبار السِّن، الذين يعصب توجيههم وتحريكهم.

*والمملكة ورغم كل تلك الصعوبات والتحديات والظروف المعَـقّدة المحيطة بها تنجح -بفضل الله تعالى- ثم بإخلاص وجهود مؤسساتها الحكومية والمدنية والـتطوعية في توفير سُبُل الراحة، بل الرفاهية لضيوف الرحمن؛ لكي يؤدوا مناسكهم في يُسر وسهولة وأمن وطمأنينة وسكينة.


* ليُصبح (أبناء المملكة) مدرسة بل جامعة كبرى تُفِيْدُ منها الدّول في إدارة الحشود وحمايتها، ومع ذلك هناك أصوات لا تزال تنعق زورًا وبهتانًا مُـشَكِّكَة بعطاءات السعوديين وتفانيهم في خدمة الحجاج والمعتمرين، وكل ذلك بحثًا عن تصفية الحِسابات ومحاولة لِـتسييس فريضة الحج، وتشويه صَورة بلاد الحرمين الشريفين.

* ولذا فواجب وزارة الإعلام، وبالتعاون مع السفارات السعودية العَمَل على نَقل نجاحات المملكة في تنظيم تظاهرة الحَجّ إلى العَالــم الخارجي، من خلال برامج وثائقية تُبَثّ وتُنشر بمختلف اللغات والقنوات والأدوات الإعلامية، فـوصول تلك الرسالة سيظهر الحقائق، ويؤكد على المؤكد؛ وبالتالي تُنسَف ادعاءات الحاقدين، ويُكْشَف زيفهم؛ ليبقى ذلك كلِّه أسيرًا لقلوبهم وألسنتهم دون حضور على الساحة أو تأثير فيها.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»