خدمتكم شرف

مشاهد رجال الأمن وهم يبدعون في مساعدة حاج مسن، مثل رجل الأمن الذي انحنى ليقدم حذاءه لحاجة مسنة ويحمي قدميها من حرارة الأرض، أو يحتضنون طفلاً صغيراً لتتمكن أمه من رمي الجمرة، أو يحملون مُقعَداً، أو شباب من الكشافة وهم يرشدون تائهاً أو يقودون معاقاً بعربته، أو مشاهد شبابنا في سيارات الإسعاف وهم يحملون الحجاج المرضى وينتقلون بهم من مشعر لآخر ليتمكنوا من أداء مناسكهم، أو مشاهد شباب ينظمون السير والحركة وهم تحت لهيب الشمس، يعملون بجد واجتهاد، أو مشاهد شبابنا المتطوعين في داخل الحرم المكي الشريف وساحاته وهم يتسابقون لخدمة هذا الحاج أو ذاك، وغيرها من المشاهد التي ترسم صورة رائعة وتلقائية ومعبرة... جميعها تدعو إلى الفخر والاعتزاز بما يفعله أبناء هذه البلاد المباركة استشعاراً لشرف خدمة ضيوف الرحمن، وهي جزء من الصورة الكلية، تجسد خلق المسلم التي تربى عليه أبناؤنا، وتعزز صورة منظومة الخدمات التي لا تألو الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله ومتابعة دقيقة وآنية من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه، جهداً في سبيل توفير سبل الراحة والتمكين لحجاج بيت الله الحرام من أداء شعائرهم ومناسك حجهم في يسر وسهولة.

إن جميع هذه المشاهد الرائعة التي تعجز الكلمات عن تصويرها ووصفها تجسد حقيقة شرف خدمة وفود رب العزة والجلال، الذين جاؤوا بالملايين من كل أرجاء المعمورة، اختلفت أعراقهم وثقافاتهم وألوانهم، ووحَّدتهم دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام بأمر من الله سبحانه وتعالى. وتجسد حقيقة أن الحج رسالة سلام تنبعث من هذه الديار المقدسة إلى كل العالم.


تقبل الله من الحجاج حجهم.. وبارك الله في جهود القيادة والعاملين على خدمة ضيوفه وأجزل من عنده الأجر والمثوبة.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»