عزف منفرد!!

قضية غريبة.. خاصة في عصرنا الحاضر، وفي هذه الفترة الزمنية التي اقتربت المرأة بدعم من قيادة هذه البلاد على أن تحصل على كافة حقوقها الشرعية، والتعامل معها كمواطنة كاملة العضوية مثلها مثل الرجل في حقوقها.. ومسؤولياتها على نفس القدر.

****


هذه القضية جرت أحداثها أمام أنظار الجميع وتتلخص في تقدُم مُعلم لفتاة تشغل وظيفة مديرة بنك (38 عامًا) منذ 7 سنوات، فرفضه أحد إخوتها بدعوى أنه رآه يعزف العود بأحد المخيمات، فلم يتقدم لها أحد حتى جاءها المعلم ثانية وقوبل بالرفض مرة أخرى، فلجأت للمحكمة فأيدت الاستئناف حكمًا برفض الدعوى لعدم كفاءته للفتاة في الدين!!

****


لا أناقش هنا الحكم القضائي فالقاضي لم يتدخل إلا بعد أن عُرضت عليه القضية وحكم فيها، من وجهة نظره، وفق أعراف وعادات المنطقة التي تنتمي إليها الفتاة وعائلتها. وأعتقد شخصياً أن لكل منطقة في البلاد تقاليدها وعاداتها التي لا يستوجب أن يتدخل فيها من لا ينتسب لهذه المنطقة فيفرض وجهة نظره وعاداته وتقاليده.. كما لن أدخل في تواؤم هذه العادات أو عدمه مع الشرع.. فلهذا الأمر أهله.

****

القضية، كما أراها، لا علاقة لها بعزف طالب يد الفتاة على آلة العود، بل هي حالة -إذا صح ما قرأته عنها- عزف فيها الولي عن تزويج المرأة لخطيب رضيته طمعاً في العزف على مالها ومرتبها.. وهو عزف نشاز يُخالف كل قواعد العزف على الآلات المعروفة!!

****

وأخيراً.. إذا كان الشاعر بيرم التونسي قد خاطب «كبار» الموسيقيين يوماً قائلاً:

يا أهل المغنى دماغنا وجعنا

دقيقة سكوت لله

داحنا شبعنا كلام ماله معنى

ياليل وياعين ويا آه

* فأنا أخاطب أصحاب عقليات العضل وأقول لهم: «اتقوا الله في بناتكم»!!

#

نافذة:

«الاستغلال باسم الحب من أسوأ أنواع الاستغلال الذي يتعرض له الإنسان».

هالة القحطاني

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»