النَّاسُ بالنَّاس

كلام الحب والرومانسية يعتبره شباب اليوم نوعاً من «العقد والكلاكيع» التي تُصيب العلاقة بين الحبيبين بالفتور والملل غير المستحب. بل إن الحب حتى بين أفراد الأسرة الواحدة أصبح يعاني الأمرِّين من رياح التغيير التي يحملها تغير الزمن وتبدل العصور.

***


ويعرض أحد أفلام الشباب اليوم، وهو فيلم (حب البنات) شكلاً من أشكال العلاقات «المكلكعة» بين أشخاص أو شخصيات الفيلم المتمثلة في ثلاث أخوات، ليس فقط فيما يتعلق بقصص حبهن، بل والعلاقة بينهن وبعضهن البعض، حيث أتت كل واحدة من عالم مختلف بفكر مختلف، بثقافة مختلفة، وبتربية مختلفة. فأبوهن واحد وأمهاتهن ثلاث لم يلتقين مع بعضهن البعض من قبل لكنهن، بعد وفاة الأب كان عليهن، حتى يقتسمن الإرث، وفق وصية الأب، أن يعشن معاً.

***


لست في مقام حكاية أحداث الفيلم هنا ولكن في كيف عالج الفيلم مشاكل العلاقة بين الأخوات، والعلاقة بين الشباب بشكل عام. ووضع مفتاح حل المشكلات التي كانت قائمة بين الأخوات بعضهن البعض، وبينهن وبين من اخترن الارتباط بهم من الشباب، في محاولة الفهم وضرورة كسر حائط العزل النفسي وتقريب وجهات النظر دون أن يجرح الأخ أخاه، ولا الأخت أختها، ولا الناس بعضهم البعض.

***

والخلاصة أنه لا يمكن بناء العلاقات بين الناس إذا ما اختفى منها المودة والحب بمعناه السامي الذى يجمع ولا يُفرق. فنحن لا نعرف مدى حاجتنا إلى بعضنا البعض إلا إذا خضنا تجارب قاسية نعرف فيها من يقف معنا.. ومن يقف في طريقنا.. حيث يبقي دائماً: الناس بالناس.. والكل بالله.

#نافذة:

«وكاشح معرض عني هممت به

ثم أرعويت، وقلت الناس بالناس»

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني