أنقذوا منتخبنا الشاب من العواجيز!

* نُبارك لـ(الوطن) فَوْزَ «منتخبنا الشَّاب» بـ(كأس آسيا لكرة القدم تحت 19 سنة)، والرائع في هذا الإنجاز أنه صناعة سعودية بامتياز بجميع أجهزته الفنية والإدارية، وطبعاً بلاعبيه الأبطال الذين تميَّزوا بمهاراتهم الراقية، وقبل ذلك بلعبهم الرجولي، وبعزيمتهم وإصرارهم على رفع راية بلادهم في تلك البطولة الكبرى، وفي زمن أصبحت الميادين الرياضية قوة ناعمة تتنافس فيها الدّول.

* هذا المنتخب الحُلم بنجومه يُمَثِّل حاضر ومستقبل (كرة القدم السعودية)؛ ولذا ارتفعت الأصوات من المختصين، بل ومن عامة المتابعين، عبر مَنَصَّات مواقع التواصل تطالب بالمحافظة عليه، وتطوير قدراته وإمكاناته عبر برامج احترافية رياضية ونفسية، تُفِيد من التجارب العالمية في هذا المجال.


* فتجاربنا السابقة أثّبَتَت عدم حفاظنا على المنتخبات الشابة ونجومها بعد الإنجازات، حيث ينتهي عمرهم الرياضي مبكراً، وقد يكون أحد الأسباب عدم توجيه أولئك اللاعبين الشباب وتثقيفهم؛ فطائفة منهم تغْرق في بحر الشهرة المفاجئة، لِيَلْتَهِمَها الغرور سريعاً، أما السبب الرئيس فيكمن في محاربة بعض كِبَار اللاعبين لهم؛ إذ يخافون منهم على مراكزهم في فِرَقِهم وفي المنتخب؛ وبالتالي يسعون إلى إدخال اللاعبين الصِّغار في دائرة من المشاكل والتجاهل حتى يَتمّ تطفيشهم، وسلاح أولئك العواجيز في ذلك شلَلِيّتهم وقدرتهم على التأثير على مسؤولي بعض الأندية ومدربيها.

* ولذا فما أرجوه من «الهيئة العامة للرياضة، ومن الاتحاد السعودي لكرة القدم» الانتباه لتلك المؤامرات، والعمل على حماية الناشئة منها، ولعل نجوم منتخبنا الشّاب الحالي يُصَعّدُون للمنتخب الأول من الآن، فـ(اللاعب محيسن الجمعان) مَثّلَه وعمره لم يتجاوز الـ(17 عاماً)، وقبل أشهر قاد (الفرنسي إمبابي) منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم ولم يصِل لـ(20 سنة)!


* أخيراً أثناء تَتويج منتخبنا مساء الأحد بالبطولة غرَّد (معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة) في «تويتر» منتقداً «القناة الرياضية السعودية»؛ التي كانت في حينها تَبُثّ برنامجاً وثائقياً عالمياً؛ متجاهلة الحدث؛ وهنا (يا معالي المستشار) ما فعلته «الرياضية» ما هو إلا امتداد لضعف جل قنواتنا الفضائية، وعدم متابعتها اللَّحظِيّة للأحداث؛ فهي تحتاج للحزم والعزم؛ لتواكب ما يشهده وطننا من تطور وتحولات إيجابيّة، ونتمنى من معاليكم الالتفات لهذا المَلَف.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني