طريقة غير!!

مقال أخي الأستاذ أسامة يماني بعنوان: (بدلاً من إسرائيل الكبرى) في عكاظ في 02/11/2018، الذي طرح فيه على لسان صديق، حلاً للقضية الفلسطينية يقوم على كونفدرالية تشمل الجولان والضفة وقطاع غزة، بدلاً من إسرائيل الكبرى، لا يخرج عن مُقترح قديم كان قدمه الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وحسبناه مجرد طُرفة من طُرَف القذافي العديدة، نضحك لها ونعود لمباشرة الحياة وكأن القذافي لم يتحدث.

****


نفس هذه الفكرة أُعيدت مجدداً في أول مؤتمر صحفي جمع الرئيس دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 15 فبراير 2017. فقد أعلن ترامب أنه ليس مهتماً بحل الدولتين، وأن الأمر يعود للفلسطينيين والإسرائيليين ليقرروا ما يريدونه، قائلاً: «أنا أنظر لحل الدولتين وحل الدولة الواحدة، وأنا راضٍ بالحل الذي يرغب به الطرفان»، وهو ما فسَّره المراقبون بأنه يعيد ضمناً حل الدولة الواحدة التي تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين معاً.. الذي يذكِّرنا باقتراح القذافي بإقامة دولة «إسراطين»!!.

****


الواقع أمامنا يؤكد أن إسرائيل لا تريد أي حل، وأن ما تريده، وفق شروط نتنياهو التي طرحها في المؤتمر الصحفي المشترك مع ترمب هو اعتراف الفلسطينيين بـ»يهودية» إسرائيل، واستمرار سيطرتها على منطقة «الأغوار» على الحدود مع الأردن. وهذا يجعل الدولة الفلسطينية تخرج مقصوصة الأجنحة لا سيادة لها على أراضيها، وتُشرف عليها دولة الاحتلال، أي أن الفلسطينيين سيعيشون خاضعين لإسرائيل، أي في نظام «أبارتايد» دون حقوق سياسية.. أي احتلال مُغلَّف بإرادة دولية!.

ولنا عودة..

#نافذة:

«الحقيقة أن إسرائيل لا تريد حل الدولة، ولا حل الدولتين. إنها لا تريد السلام. الصهيونية تريد كل الشرق الأوسط».

سوزان جون - رتشاردز

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!