تلوث بصري

هل تستطيع عند توقفك في إشارة المرور مثلاً في أي شارع من شوارع جدة أن تعد اللوحات الاعلانية التي تحيط بك من أمامك ومن خلفك وعن اليمين والشمال وفي كل اتجاه - طبعاً لصعوبة المهمة- بين شاشات تلفزيونية ولوحات متحركة ولوحات بمقاسات ضخمة وصغيرة.. ألوان وصور متحركة وثابتة وعبارات وكتابات مكتظة لا تخلو في كثير من الأحيان من تشويه لغوي يضاف إلى ما تسببه تلك اللوحات الإعلانية من تشوه وتلوث بصري مزدوج، حتى فقدت الإعلانات فيها قدرتها على شد الانتباه واطلاع مستخدمي الطريق وهو الأساس من الاعلان .

ومن يَسِرْ بمركبته أو ماشياً في أي شارع مصنف على أنه تجاري سوف يجد مئات وربما آلاف اللوحات على المحلات التجارية والدكاكين والأكشاك وغيرها ، تموج فيها الألوان بشكل مزعج وتتفاوت المقاسات بصورة مؤلمة، والأمر غير بعيد في الطرق المحورية والرئيسية بالنسبة لأشكال البنايات والعمائر وألوانها والإهمال الذي اعترى البعض منها حتى لتتمنى لو باستطاعتك أن تواريها خجلاً من منظرها وشفقة على محبي جدة وغيرة عليها.


ربما يكون من بين الحلول أن تضع أمانة جدة في اعتبارها ضمن المبادرة التي تبناها أمينها الأستاذ صالح التركي -الذي نسأل الله له التوفيق- لمعالجة التلوث البصري، أن تعيد الأمانة النظر في تنظيم تلك اللوحات وتوزيعها وانتشارها حفاظاً على المظهر العام للمدينة من ناحية والمساهمة في تطوير وتقنين سوق الإعلان المفتوح أو ما يسمى بــ (out door)، وأن تضع نماذج محددة للوحات المحلات التجارية شكلاً وألواناً ومقاسات يراعى فيها التناسق في كل منطقة وتلزم أصحاب المحلات التجارية بها، كما تلزم أصحاب البنايات والعقارات المؤذية بمنظرها نتيجة الإهمال وعدم الصيانة تلزمهم بترميمها وإعادة تأهيلها.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»