تكفون (فزعة)

* مِن المُسَلّمَات والظواهر الواضحة في المجتمع السعودي طِيْبَته وإنسانيته وحُبّه للأعمال التطوعية بشتى صُورها، وتأكيد ذلك يأتي من المبادرات المتنوعة في هذا الميدان، ومن كثرة الجمعيات الخيرية، والتسابق في إطلاقها خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عددها بحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (950 جمعية)، ستتضاعف أعدادها لتصل لـ(2000 جمعية) بنهاية العام 2020م.

* وهنا المشاركة في إنشاء جمعية خيرية جديدة، والتطوع من خلالها في خدمة المجتمع ممارسة رائعة؛ ولكن مساعدة الجمعيات والفِرَق التطوعية ماليًا ولوجستيًا لتكون أكثر احترافية في أداء رسالتها عمل رائد جدًا، وهذا ما تقوم به «جمعية فَزْعَة الخيرية» التي تأسست في المدينة المنورة قبل سنة ونصف تقريبًا.


* فتلك الجمعية جاءت لتحقق جملة من الأهداف منها: نشر ثقافة التطوع وفق عمل مؤسسي منظم وجماعي، وإطلاق منصة العمل التطوعي الإلكترونية للأعمال التطوعية، وتأهيل المتطوعين والمتطوعات في شتى التخصصات، وإبراز المبادرات النوعية، وإقامة الملتقيات، ودعم البحوث المتخصصة بالتطوع، وعقد الشراكات مع الجهات المختلفة والتكامل معها في هذا الإطار.

* و»الجمعية» في سعيها للوصول لأهدافها تقوم بمنح شهادة معتمدة في العمل التطوعي، كما أنها تُوَفِّر مظلة رسمية لكل متطوع وفريق تطوعي، وتقديم المساعدات اللوجستية لها كـ(مقر الاجتماعات، ووسائل النقل، والدعاية والتسويق، وغيرها)، وتحويل المبادرات الناجحة والفاعلة إلى مشروعات تنموية تجارية.


* هذا ورغم العمر القصير لـ»جمعية فَزعَة» فقد حققت العديد من النجاحات والمنجزات، ومنها: تدشين برنامج الرخصة الدولية للتطوع الذي أفاد منه (124 متدربًا حتى الآن)، فيما بلغ عدد المتدربين عمومًا (970 متدربًا)، أما ساعات التطوع التي نفذتها وأشرفت عليها فوصلت لـ(58,134 ساعة)، ويعمل تحت مظلة الجمعية اليوم (82 فريقًا تطوعيًا، و5336 متطوعًا)، قُدِّمَت لهم (194 فرصة تطوعية)، أفاد منها (13 جهة مجتمعية)، وصل عدد المستفيدين منها إلى (29,000 مستفيد).

* أخيرًا «فزْعَة» شريك استراتيجي للرخصة الدولية للتطوع، وهي من أطلقت (جائزة التطوع السعودية)، إلى غير ذلك من العطاءات التي تفردت بها، فشكرًا أبدًا لجميع القائمين عليها، وشكرًا لرئيسها الفخري «صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد نائب أمير منطقة المدينة المنورة»، وهذه دعوة لدعم هذه الجمعية والوقوف معها لتواصل رسالتها في خدمة العمل التطوعي، فَتَكْفُون لا تنسوا «فَزْعَة».

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!