«كاوست» تكرم 243 خريجاً.. بينهم 111 سعودياً في تخصصات علمية مختلفة

احتفلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مساء أمس، في مقر حرمها الجامعي في ثول، وتحديدًا في ساحة الاكتشاف، المطلة على البحر الأحمر، بتخريج 243 طالبًا وطالبة، من حملة الماجستير والدكتوراة، بينهم 111 سعوديًا في تخصصات مختلفة تنوعت بين العلوم والهندسة الفيزيائية، والعلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، إلى العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، وبلغ عدد خريجي الماجستير 141 فيما نال الدكتوراة 102 خريج وخريجة.

وكان المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء كاوست قد رعى حفل أمس مرحبًا بالرئيس الجديد توني تشان ومعلنًا عن ثلاثة أعضاء جدد انضموا لمجلس الأمناء وقام أيضًا بتكريم معالي المهندس علي النعيمي رئيس مجلس الأمناء والوزير السابق.

شهدت مراسم الحفل إعلان جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أنها منحت درجة الدكتوراة الفخرية للوزير ورئيس مجلس أمنائها السابق المهندس علي بن إبراهيم النعيمي. جاء ذلك خلال كلمة الفالح في حفل التخرج التاسع الذي أقامته كاوست مقرها الجامعي، مساء أمس، وأكد الفالح ان النعيمي يعتبر مصدر إلهام كبير لخريجينا اليوم وخير قدوة لأجيال المستقبل الطموحة مشيرًا إلى أنه «لا يمكننا الحديث عن رسالة جامعة الملك عبدالله وإنجازاتها دون ذكر اسم الوزير علي النعيمي. فقيادة معاليه الحكيمة للجامعة منذ بداياتها كانت السبب الذي جعلها اليوم صرحًا علميًا عظيمًا. فقبل 10 سنوات، أسند مؤسس الجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يرحمه الله) لمعاليه مهمة تحويل حلمه إلى واقع ملموس. الحلم بإنشاء جامعة عالمية تساهم في تحويل البلاد وجعلها في مقدمة دول العالم في مجال الأبحاث والابتكار».

وقدم الفالح نبذة عن حياة الوزير علي النعيمي في أرامكو وتوليه إدارة الشركة ثم وزارة البترول والثروة المعدنية وإنجازاته، مؤكدًا أن النعيمي، منذ صغره، كان مولعًا بالتعلم ومدركًا لأهميته في تنمية الشعوب وازدهارها. ووصف الفالح مشروع إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأنه واحد من أهم المشروعات التي قادها وأكثرها جدارة. «حيث أشرف النعيمي على جميع جوانب إنشاء الجامعة في أيامها الأولى، وساهم بتطوير البنية التحتية المادية والأكاديمية والبحثية والإستراتيجية. وباختصار، وضع معاليه الأساس للطموح والتميّز الذي ارتبط باسم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اليوم. وعندما افتتحت الجامعة، أصبح معاليه، الرئيس المؤسس لمجلس الأمناء، واحتفظ بهذا المنصب حتى تقاعد في وقت سابق من هذا العام. وتقديرًا لإنجازاته الكبيرة في إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مُنح «النعيمي» وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية والذي يعتبر من أرفع الأوسمة في المملكة

وأعلن الفالح خلال مراسم الحفل أيضًا انضمام ثلاثة أعضاء جدد لمجلس أمناء كاوست هم معالي الأستاذ محمد بن مزيد التويجري «وزير الاقتصاد والتخطيط»، معالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي «محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني»، معالي الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع «رئيس جامعة الفيصل الأهلية بالرياض»..

ووصف الفالح الأعضاء الثلاثة الجدد بأنهم من أبرز القادة الإستراتيجيين في المملكة، وسينضمون إلى بقية أعضاء المجلس المتميزين في دعم الجامعة وتوجيهها إلى عقدها الثاني بإذن الله.

وأضاف الفالح «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر أعضاء مجلس الأمناء الذين حضروا اليوم لتقديم الدعم لكم (أيها الخريجون) متمنين لكم دوام التوفيق والنجاح».

وأشاد الفالح بمجتمع كاوست الجامعي الحيوي والمتميز بتنوع ثقافته، مؤكدًا أنه عندما «يأتي أعضاء مجلس أمنائنا أيضًا من جميع أنحاء العالم. وهم قادة في مجالاتهم، والتي تشمل الأوساط الأكاديمية والعلوم والابتكار والاقتصاد والصناعة والقطاع العام، فإن ذلك يؤكد أنهم ملتزمون جدًا برسالة جامعة الملك عبدالله الطموحة، من خلال توجيههم لنا، ومساعدتنا على الدفع بهذه الرسالة وخلق تأثير دائم في العالم».

من جهته أبدى رئيس الجامعة الدكتور تشان سعادته أن تكون بداية مسيرته في جامعة الملك عبدالله أن يزف هذا العدد من الخريجين والخريجات من جنسيات مختلفة كان النصيب الأكبر فيها للسعوديين نساء ورجالًا.

وأكد أن كاوست تنطلق في أبحاثها من الأولويات التي تسير عليها المملكة نحو التحول الكبير باتجاه رؤيتها 2030 والعمل على تنويع الاقتصاد والموارد المهمة الأخرى بعيدًا عن النفط.

واختتم الدكتور تشان حديثه بأنّ «معظم هؤلاء الخريجين سيساهمون بما تعلموه وبأبحاثهم الفريدة في اقتصاد المملكة بما يجعله أكثر قوة ومتانة».