أصحاب السعادة..

مقال حزين ومؤلم كتبه الناقد الفني الأستاذ طارق الشناوي في جريدة الشرق الأوسط، الاثنين، 10 ديسمبر 2018، حول فنانين أسعدونا.. وانتهوا إلى الشقاء الذي كان أحد أسبابه هو نجاحهم وتصدرهم لقمة الأداء في مجالهم الفني، فوصف حياتهم بأنها تاريخ من الصفعات، أو كما عنون مقاله: (من صفعة إلى صفعة)!!.

***


إنهم الكبار الذين تنشرح قلوبنا عندما نراهم فتنقلب حياتنا في لحظات من الحزن إلى البهجة، لمجرد حتى ذكر أسمائهم.. كي نكتشف أن حياة عدد كبير منهم في أخريات أيامهم انتقلت من السعادة للشقاء.. ويذكر منهم عبدالفتاح القصري، وإسماعيل ياسين، وسعيد صالح، وزينات صدقي الذين انتهت حياة كل منهم بمأساة.

***


يقول طارق الشناوي في ختام المقال: «منحونا السعادة، ولكن الزمن كان قاسياً عليهم وصفعهم في المحطة الأخيرة».. هذه المحطة، كما أرها من تجاربي:

- إنها المحطة الأخيرة التي يرى فيها البعض الفرصة للانتقام ضد كل من تفوَّق عليهم بإنجازات جعلتهم يبدون أقزاماً في عيون الغير وتكشف اهتزاز ثقتهم وتقزمهم أمام الكرسي الذي وجدوا أنفسهم عليه.

- إنها المحطة الأخيرة التي يجد فيها الإنسان الحر أنه من الأجدى له أن يرحل تاركاً الجَمل بما حمل حتى لا يفقد نفسه، واحترامه لذاته حين يجد نفسه في غابة وسط حيوانات تبرز أنيابها للنيل منه عند أول فرصة.

- وهي المحطة الأخيرة التي يرى الإنسان الحر فيها أن الموت أفضل من الذّلة والشرف أعلى من الرذيلة والدناءة، ونرى عنترة يقول في هذا المعني:

فلا ترْضَ بمنقَصَة ٍ وَذُلٍّ

وتقنعْ بالقليل منَ الحطام

فَعيْشُكَ تحْتَ ظلّ العزّ يوْماً

ولا تحت المذلَّة ِ ألفَ عام

#نافذة:

«تمنيت أن لم أقرأ (من صفعة إلى صفعة)

يا إلهي..!

كم نحن قُساة!!»

محمد سعيد طيب

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»