معالي وزير التعليم (أرعني سمعك)

* مباركة بامتداد الوطن، وكبر الأمل، وحد العشم، لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ثقة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله، بتعيينه وزيراً للتعليم، وهي ثقة تدفع نحو أمل إحداث النقلة في ميدان التعليم بعمومه، وملفاته العالقة بوجه خاص.

* ولعل في اتخاذه خطوات ملموسة تجاه مكافحة (البطالة)، الهدر الذي يدفع أبناء الوطن ضريبته من أعمارهم، وجهد سني دراستهم، من أهم ما ينتظر من معاليه وفقه الله، كما أن في تجفيف منابعها في الجامعات، والكليات الخطوة الأهم تجاه مجابهة هذا الكابوس، الذي أظهر الشيب في رؤوس الشباب.


* ثم في ردم الهوة بين المعلم ومرجعه، ما يمثل أملاً منتظراً، نحو أن ينزل المعلم مكانته اللائقة به، وأن يكون معاليه في صفِّه، وألا يكون للحملات الشعواء من ذلك الإعلام المأزوم من المعلم، أثرها في أن يشعر المعلم بالغربة داخل مرجعه.

* كما أن في خلق بيئة محفزة للمعلم؛ لأن يعطي، ما يعود بالأثر (النقلة) في ميدان التعليم ، ومن أهم مقومات تلك البيئة: (حمايته) كما فعلت وزارة الصحة مع منسوبيها، والعمل على إقرار (التأمين) الذي يضع في حسبانه صحة المعلم، وليس ما في جيبه.


* وفي شأن الطالب، فتأتي المرحلة الابتدائية بمثابة القاعدة، التي ينتظر أن تُكرَّس من أجلها الجهود المادية والمعنوية، ولعل من أهم معوقات البناء في هذه المرحلة: ازدحام الفصول، والتقويم المستمر، الذي تمخض عن (متفوق) لا يجيد كتابة اسمه.

* كما أن في عودة الاختبارات، بما يمنح المصداقية في تقويم المخرجات، وإعطاء القيمة الحقيقية لمستوى الطالب، بما يحفز المتفوق، ويأخذ بيد الضعيف، عودة إلى ما أثبتت الدراسات من أن التعليم قديماً أفضل من تعليم اليوم في كل شيء عدا الإمكانات، التي تم تعويضها آنذاك بمعلم قدير، وطالب يتم أطْره على تقدير العلم واحترام المعلم من أسرته أطْراً، فلا صوت يعلو فوق صوت المعلم .

* وعن حاجة الميدان إلى تلك الزيارات غير المجدولة، ما يعطي الصورة الحقيقية لواقعٍ كثيراً ما أخذته التقارير والزيارات المجدولة تحت إبطها، فكان الانطباع أن كل شيء تمام، والجاهزية عالية، بينما الواقع ينطق بالفم المليان لا تمام ولا يحزنون، وتراجع المخرجات خير دليل، كما أن في النزول إلى الميدان، والسماع من المعلم مباشرة، ما يمهد للقرار (الوصفة) الذي يُقلع علاجاً، ويهبط شفاءً.

* هذا ما سمحت به المساحة في مقال اليوم، مشفوعاً بكل التقدير لمعالي وزير التعليم د.حمد آل الشيخ، على أمل أن يكون في المقالات القادمة، وقفات مع ملفات أخرى تنتظر من معاليه بصمة حل، وهو أهل لذلك حيث قيمة الإنجازات تخلد الأسماء، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»