طريق الباحة المندق و(طاولة الحسم) ..!

* سنوات من المناشدات، والمطالبات بازدواج طريق الباحة المندق، الطريق الذي يمثل الشريان الرئيس بينهما، وهو طريق يعاني من واقع لا يتناسب وأهميته، فمع تقادم عهده، وضيق مساره، وكثرة تقاطعاته، وخطورة تعرجاته، وازدحامه، وأليم فواجعه، وما ترتب عليها من وفيات، وإصابات، وأسر مكلومة، كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً لـ( راجعنا باكر) ، بضرورة اعتماد تنفيذ ازدواجه ، القرار الذي تأخر كثيراً، في وقت نزيف الدماء على هذا الطريق، لازال يضيف إلى فواجعه المزيد من الضحايا.

* وبعودة إلى تسلسل الأخبار، عن قرار اعتماد ازدواج هذا الطريق (المرعب) ، فإننا نلحظ أنها قرارات تراوح بين تم اعتماده، وبين أولويات أشبه ما تكون بـ(ون تو) في ملاعب كرة القدم، فمجلس المنطقة لا يراه أولوية والأخبار التي رشحت من أروقة فرع وزارة النقل، تزف من وقت لآخر البشارة بتقدمه في مراكز الأولوية، من الثالث إلى الثاني بل الأول، ولكن على الواقع، الجديد فقط في ما يضيفه من (نزيف الدماء).


* مع أنني على ثقة من أن طريق الباحة المندق لا خلاف على أهميته، وفي نفس الوقت خطورته، تلك الخطورة التي لا يجدي معها كثرة المطبات، أو توزيع اللوحات التحذيرية، أو حتى الاستعانة بساهر؛ لأن الطريق كعمر افتراضي لطاقة استيعابه انتهى من سنوات، وهو بحاجة إلى أن يُعضد بأخ له يتقاسم الحمل معه، مع الأخذ في الاعتبار ما تنعم به المنطقة من نمو، هو أحوج ما يكون إلى طرق تتناسب مع ذلك النمو، فضلاً عن كثافة المرور على مدار العام.

* كما أن من أهم معطيات السياحة، تماهي البنية التحتية مع عوامل الجذب في المنطقة، ومن أهم تلك العوامل اتساع الطرق، ومراعاة كل جوانب السلامة فيها لأبناء المنطقة، والقادمين إليها؛ لتكون (مرحباً هيل عد السيل) كما هي في سعة الصدور، واتساع الدور، فإنها أيضاً في طرق المرور.


* وإنني على ثقة من قرار (بشارة) ، من أمير الباحة الفاعل الأمير حسام بن سعود، الذي أطلق (طاولة الحسم) لتتجاوز بها الباحة بيروقراطية المكاتب، إلى ميدان العمل، وكسب الوقت، وهو ما يُرجى في شأن اعتماد تنفيذ ازدواج طريق الباحة المندق، ورؤية معدات وآليات تنفيذه، وقد تعالى دخانها، مؤذنة بموت كابوس، وميلاد فرح، وتحقق حلم، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»