هيافة!!

تغريدة نشرتها على موقعي في «تويتر» تتناول فيديو كليب يتحدث فيه أحد «المشايخ» عن أن باحثاً فرنسياً أشهر إسلامه بعد ما شاهد «طائر اللقلق» يُقيم حد الزنا على زوجته الزانية.

وقد علقت على هذا التهريف بالقول بأن طائر اللقلق من حبه الكبير لأنثاه أخذ يغني قبل أن يقتلها قائلاً:


لق يا حلو لق

لق مالكش حق


خليت قلبي دق

يا حلو لق

لقلق؟!

****

ولقد فوجئت بأن هذه التغريدة التي كانت مجرد سخرية من ظاهرة التهريف دون علم، قد حصدت فوق 20 ألف تعقيب لمغردين خلال ساعات قليلة من نشرها، ما بين مُعلق، ومرتوت، وقارىء.. بينما لا تحظى في العادة تغريدات أكثر أهمية تتحدث عن بعض قضايا رئيسة للمجتمع، إلا بعشرات المتابعين، وهو ما يثبت النظرية الاقتصادية القائلة بأن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة.. فالتغريدات التافهة، للأسف الشديد، ومنها تغريدتي أعلاه، هي التي تسود.. ويكثر متابعوها، بينما تبور التغريدات الجيدة؟!

****

نحن إذن في عصر التفاهة.. وتفتيح المُخ، حيث يُغيب العقل عن الواقع المُعاش.. لذا ألاحظ مع الوقت تفضيل كثير من القراء مقالات خفيفة على القلب، خفيفة على العقل، لا تحتاج إلى كثير من الجهد في الخروج بنتيجة أو فائدة سوى التسلية، والترفيه الفكري.. وأعتقد أن هذا مردّه تعقد الحياة للفرد سنة بعد أخرى إلى درجة أنه أصبح غير قادر على حشو (مخّه) إلا بالخفيف من الأخبار بعد أن طحنت الحياة الفرد بتروسها، فأصبح وكأنه يدور في ساقية.. لذا لا ألوم تجاوب بعض الكُتّاب لهذا النهج، كما أعطته بعض الصحف حيّزًا لا بأس به من منطلق أن دور الصحافة هو تحقيق رغبة قرائها.. وأن الصحيفة التي لا تتجاوب مع قرائها هي صحيفة تعيش خارج الزمن.

#نافذة:

«أديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس».

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»