منتخب الأولمبياد يحمل روح المملكة إلى الألعاب العالمية

منتخب الأولمبياد يحمل روح المملكة إلى الألعاب العالمية
للرياضة قوة تحولية لا يخفى تأثيرها على أحد؛ فهي تجمع الناس، وتنشر مشاعر الفرح والاعتزاز، وتؤسس علاقات طيبة تدوم مدى الحياة، عدا عن فوائدها البدنية والنفسية الكثيرة.. وتساهم الرياضة أيضاً في بناء مجتمع حيوي حاضن لجميع أبنائه، ومن هنا تحديداً تنبثق أهمية الأولمبياد الخاص على مستوى العالم، وللمملكة العربية السعودية.

الأولمبياد الخاص هو حركة تتخطى حدود الرياضة؛ فهو منظومة كاملة تركز على الصحة، والتعليم، وبناء مجتمعات تقبل وتتفهم وتدمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.


ويشكل الأولمبياد الخاص حافزاً للشمل والدمج الاجتماعي الذي يعتبر حاجة ماسة في كل مجتمعات العالم، حيث أن الكثيرين منا يجهلون مدى الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.. ويساهم الأولمبياد الخاص في توعية أفراد المجتمع والمساعدة على تغيير سلوكهم تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.. ويشكل أيضاً منصة للدفاع عن حقهم؛ ليس فقط في الوصول إلى ميادين الرياضة، وإنما أيضاً في كسر الحواجز التي تعيق اندماجهم في المجتمع.

ومن خلال الترويج لرسالة الشمل الاجتماعي، يشجعنا الأولمبياد الخاص على تبني قيم التنوع والانصاف؛ فالمجتمعات تكون أقوى عندما يتم تمكين أفرادها من بلوغ أقصى إمكاناتهم. وإلى جانب منح الرياضيين شرف تمثيل بلدانهم، يساعدهم الأولمبياد الخاص كذلك ليصبحوا أكثر استقلالية واندماجاً في مجتمعاتهم. ويساعد الشمل الاجتماعي بمجال التوظيف، على سبيل المثال، في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية من المشاركة بشكل أكثر فعالية في اقتصادنا.. ويساهم ذلك إلى حد كبير في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتقديرهم لذاتهم، وصحتهم النفسية، عدا عن تأثيره الإيجابي المهم على العائلات والأصدقاء.


ولهذا فخورون بمشاركة المملكة العربية السعودية في الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019 المقام في أبوظبي للمساعدة في بناء مجتمع أكثر احتضاناً للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في المملكة والمنطقة والعالم أجمع.

ويرافق رياضيينا إلى أبوظبي أفراد أسرهم ووفد يضم طاقم المدربين والأطباء وفريق الدعم.. ويسافر من المملكة أيضاً أكثر من 200 متطوع من مختلف الأعمار والمهن والخلفيات؛ وجميع هؤلاء نذروا أنفسهم لمساعدة رياضيينا الموهوبين على تحقيق أحلامهم في الرياضة وفي الحياة أيضاً.

وبصفتي مساعدة لرئيس وفد المملكة المشارك في الأولمبياد، فأنا فخورة بشكل خاص بجميع الرجال والسيدات الذين سيرفعون راية المملكة عالياً في دورة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 2019. دعونا نغتنم هذه المناسبة لنجتمع معاً كفريق واحد يحتفي ويدعم منتخب الأولمبياد الخاص السعودي فخرُ المملكة ومصدر إلهامنا كل يوم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»