المتغيّرات الكبرى وفهم النّوايا
تاريخ النشر: 17 مارس 2019 01:00 KSA
في المتغيّرات الكبرى التنموية والاجتماعية والاقتصادية التي تمرّ بها الأوطان؛ تنقسم الناس إلى قسمين أساسيين مع وجود تفريعات أخرى ليست ذات أهمية. أما القسم أو الفريق الأول.. فهو مع المتغيرات ويسير في ركبها، ويبحث عن سبل الابتعاد عن التجمّد، وهو مقتنع بجدارتها، وبضرورة العمل من أجل إحداثها، ورعايتها للحصول على حياة حاضرة أفضل، ومستقبل واعد. أما القسم الثاني فيرى أن تلك المتغيرات سوف تتسبب في إحداث تداعيات غير محمودة العواقب تقود إلى هجر الماضي وثوابته، وتساهم في فقد الهوية، وفي محو الجذور الثقافية والدينية والأخلاقية التي توارثها الآباء عن الأجداد.
المشكلة المستعصية الفهم بين الفريقين هي الفجوة بينهما، المبنية على الشك في نوايا الآخر، والشعور بضرورة انتصار كل فريق على ما يؤمن به حتى لا يحدث انتهاك وتسلخ في القيم وتفريط في الوطن ومقوّماته وقيمه من ناحية؛ وحتى لا يقبع الوطن في التخلف والابتعاد عن التطوّر والارتقاء والامتزاج مع الحضارة المعاصرة والانتقاء منها ما يوافق أهداف الوطن وتقدمه.
لا يشك أحد من ذوي الحكمة في أن تعصب كل فريق لموقفه وقناعاته، إنما هو نابع من الإخلاص للوطن، والغيرة عليه، والمحافظة على مواطنيه، ومستقبلهم وجذورهم وثقافتهم، والبناء من أجل القادم من الأيام لتنمية وطنهم ورقيّه؛ إلا أن سبل تحقيق فهم ذلك بين الفريقين هو الحاجة إلى ردم الفجوة التي يحسبها بعضهم اختلافاً، وهي في حقيقتها مواطنة مخلصة.
المشكلة المستعصية الفهم بين الفريقين هي الفجوة بينهما، المبنية على الشك في نوايا الآخر، والشعور بضرورة انتصار كل فريق على ما يؤمن به حتى لا يحدث انتهاك وتسلخ في القيم وتفريط في الوطن ومقوّماته وقيمه من ناحية؛ وحتى لا يقبع الوطن في التخلف والابتعاد عن التطوّر والارتقاء والامتزاج مع الحضارة المعاصرة والانتقاء منها ما يوافق أهداف الوطن وتقدمه.
لا يشك أحد من ذوي الحكمة في أن تعصب كل فريق لموقفه وقناعاته، إنما هو نابع من الإخلاص للوطن، والغيرة عليه، والمحافظة على مواطنيه، ومستقبلهم وجذورهم وثقافتهم، والبناء من أجل القادم من الأيام لتنمية وطنهم ورقيّه؛ إلا أن سبل تحقيق فهم ذلك بين الفريقين هو الحاجة إلى ردم الفجوة التي يحسبها بعضهم اختلافاً، وهي في حقيقتها مواطنة مخلصة.