الصحوة فكر لم يوافق العقيدة الإسلامية

الحمد لله حمد الشاكرين على فضله عز وجل ومنَّته ببعثه خير الرسل سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم.. وما أعرفه أن الدين الإسلامي خاصة في الجزيرة العربية متمسكٌ به أهلها وأخص بلاد الحرمين، والعقيدة الإسلامية الصحيحة نشأنا عليها وآباؤنا الأقربون والأولون، ولم نكن زنادقة بل موحدين نشهد أن لا إله إلا الله عز في علاه وأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ونقيم الصلاة التي لم تنقطع في الحرمين، ونؤدي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت ولم يتوقف الحج عاماً واحداً.

وهذا كله قبل ما يسمى الصحوة التي تراجع عن فكرها الكثير وآخرهم الداعية عايض القرني وأثار جدلاً واسعاً بين مؤيد لتراجعه وبين غير مصدق وبين من لامه على ذلك.


الصحوة ليست عقيدة بل فكرٌ يسير متبنُّوه في الحياة باسم الدين، لم تكن موافقة لنصوص القرآن الكريم ولا السنة الشريفة بل اتخذت طريق التشدد والتزمت والتعنت واستخدام القوة والألسنة الحداد في الدعوة الى الله بما لم ينزل به من سلطان ولا منهج صحيح.

حتى في طرق العبادة من الوقوف في الصلاة والركوع والسجود وتسوية الصفوف وسد الفُرج بما لا يليق ويضايق المصلين وحتى التعامل مع مظاهر الحياة الطبيعية لم يكن موفقاً بل نال من الأطفال والصبيان بما جلب الخوف لهم في النفوس في سنواتهم الأولى من شرح تغسيل للميت والتمثيل بذلك في المدارس وزيارة مغاسل الموتى وهم في عمر الصبا غير مكلفين بذلك كله، واخترعوا فيها القصص عن ثعابين القبور وصور العذاب فيها التي لم يرها الصحابة بجلالة قدرهم ولم يكشف لهم عن حجابها وكُشف الحجاب للصحويين!.


عدا عن رؤيتهم عند غسيل أموات سموهم بالعصاة مثل من تلبس البنطال وهو محرم في عرفهم وكيف أنه لم يستطع أحد نزعه منها!، وما الى ذلك من تخاريف وكذب وبهتان ليؤيدوا طريقتهم الصحوية والطامة الكبرى كانت في الدعوة الى الجهاد بدون قيادة ولا ولي أمر ولا ترتيب ولا تنسيق وقد هلك الكثير من الشباب في ميادين قتال لم يكونوا مكلفين بها ولا فيها. ونالت الأمة من ويلاتهم فأصابها تفجيرات وترويع وهدم مساجد وصوامع ودُور عبادة بغير حق بل وصل الأمر الى محاربة ولاة الامر بهدم مجمعات عسكرية وتفجيرها، ولن ننسى محاولة الاعتداء في الحرم النبوي الشريف الذي لم يمكنهم الله منه وتم التفجير بجواره واستشهد فيه عدد من جنودنا رحمهم الله، ولا ننسى ذكر بداية شرارة الصحوة باقتحام الحرم المكي الشريف من جهيمان الذي اتخذ الصحويون دعوتهم بناء على معتقداته قبل الاقتحام وأن الكل على ضلال وهم من سيُخرج الأمة من الظلمات الى النور!!.

وبالعكس كنا على المنهج الصحيح وهم من أساء للأمة وأخرجها من وسطيتها والدعوة بالمعروف الى التشدد حتى بات وأصبح الأخ يكفر أخاه وأباه وابن عمه وأمه ويستحل دماءهم وما مر علينا من حوادث خير شاهد ودليل. ولعلمهم لم نكن كفرة ولا فاسقين ولا زنادقة إنما موحدين ونقيم أركان الإسلام الخمسة ولا نستحل حراماً ولا نحرم حلالاً.

*نكمل بخصائص الرسول عليه الصلاة والسلام.

النوع الثالث ما وجب عليه دون غيره وفيه اختلاف لتعدد الأدلة المثبتة والنافية ونورد بعضها للعلم .

صلاة الضحى، قيام الليل، السواك، الأضحية، وجوب مشاورة أصحابه صلى الله عليه وسلم.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»