ألف لحية ولا لحيتي!

كلما اقتربنا كلما اختلفنا.. هكذا نحن نتقارب في كل شيء ونختلف على أي شيء..

من تابع دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يتأكد أننا نملك النقيضين فقبل انطلاق الدوري الكل يتحدث عن الحب والود والإخاء ورفعت شعارات الاعتذارات الشهيرة من بعض المسؤولين والإعلاميين، وما إن انتهى الدوري تغيرت الأفكار ومارس البعض الكراهية عملياً في الملعب وفي استديوهات التحليل وللأسف حتى المسؤولين مارسوا الإساءة أيضاً بغير سبب واضح للجان الاتحاد السعودي، الأندية تلتقي داخل الملعب تسبقها شعارات وهمية عن الروابط والتواصل فإذا بها تقاتل وتلعب وكأنها في معارك كرامة وعزة والمؤسف أن البعض يمارس الكرامة مع نفسه وتهون عليه مع الآخرين هذا ما قام به البعض من غمز ولمز وتجريح أثناء التصريحات الإعلامية أثناء الدوري وحتى بعد انتهائه.


مباريات الدوري ممتعة ومثيرة ومرتفعة المستوى في كثير من المباريات، كل شيء يدعو للإثارة والمتعة إلا تلك التصريحات الغريبة التي صدرت من مسؤولين يعتلون أعلى هرم في أنديتهم كان من الأفضل لهم أن يكونوا أكثر هدوءاً من بعض المحللين والنقاد الذين لا يعرفون غير الإساءة والتجريح للغير وبفضل هذه التصريحات غير المسؤولة من قبل رؤساء بعض الأندية أصبح الدوري مشحوناً متوتراً خاصة عندما تدخل حسابات بعض من كنّا نجلهم ونحترمهم ونقدرهم نستغرب منهم بتغريدات لا ترتقي بالذوق العام ولا به ككاتب ولا كمتلقٍ.

وللأسف هناك من يقوم بنفس هذا الأسلوب المقزز نحن دائماً نتكلم عن الروح الرياضية وكل منا في قرار نفسه يقول ألف لحية ولا لحيتي ويحاول أن يؤدي دور البطل بالتطبيل والإساءة ليرضى عنه هذا ويغيظ ذاك.


نحن في سباق دائم للتجريح والإساءة والعالم من حولنا في سباق دائم للتطور والإنتاجية، نحن نعيش الفردية ولا نحب العمل الجماعي المبني على قاعدة علمية وأخلاقية، نحن أمة تستحق أن تضحك من جهلها الأمم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!