لا تفعله إلَّا السعودية

هذه السعودية تسير بخطى ثابتة وتتعاظم يوماً بعد آخر لأنها دولة نموذج ورائدة على المستويين الإقليمي والعالمي. ويحق للتاريخ أن يسجل بأن عقد القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية وبهذا النجاح الكبير، عمل ضخم لا تفعله إلا السعودية، هذه الدولة التي تمضي وتستمر بكل هدوء نحو التألق، وأين انعقاد هذه القمم؟، في مكة المكرمة مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية، قبلة المسلمين، وهاهي مكة تستقبل العرب والمسلمين لتتحول إلى قبلة سياسية يجتمع فيها القادة بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هذه الدعوة التي اختارها الملك سلمان لتكون أمام الكعبة المشرفة في وقت وزمان مهم سعياً لجمع الكلمة وتوحيد الصف، ولحفظ السلام والوئام، وأن الرمادية غير مقبولة ولا مكان لخائن في الصف العربي.

والحقيقة أن البيانين للقمتين الخليجية والعربية كان القاسم المشترك فيهما هو إيران وسلوكياتها الطائشة، وقد تعدت كل الخطوط الحمراء، وكانت إدانة القمتين بأن إيران هي سبب كل الصراعات والتدخلات في المنطقة، بل هي سبب رئيسي بدعم ميليشياتها غير الشرعية وتطاولها على النظام.


واليوم بعد هذه القمم من أمام الكعبة عرفت إيران بأن هناك منعطفاً جديداً وموقفاً صريحاً تجاه طيشها، وعرفت ماهو حجمها، وكأن رسائل القمم كانت واضحة وصريحة، ٤٠ عاماً ونظام الملالي يسعى للتخريب عبر وكلائها حتى أوروبا لم تسلم من عملياتها الإرهابية، فمتى يستشعر نظام الملالي الرسالة الإنسانية ومتى يبتعدون عن المذهبية البغيضة وسياساتها في المنطقة، وتلك الأصوات النشاز التي تخرج من وسط إيران وتريد الفتنة.

اليوم أصبح نظام الملالي لديه صراعات داخلية وارتباك تصريحات مسؤوليه وضعف اقتصاده، وذلك الوهم الذي عشعش في قلوبهم بأنهم قوة خارقة وأنها الدينمو المحرك للمنطقة قد انكشف وأصبح سراباً.


حقيقةً البيانان كانا واضحين بخصوص العبث الإيراني، فجاء في البيان الخليجي: إدانة الهجمات التي قامت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية على محطتي ضخ نفط عفيف والدوادمي، إدانة إطلاق الصواريخ الباليستية والتي بلغ عددها ٢٢٥ صاروخاً ومنها استهداف مكة المكرمة وأكثر من ١٥٥ طائرة مسيرة، وإدانة تعرض ٤ سفن تجارية لعمليات تخريب في المياه الإقليمية للإمارات.

وفي البيان للقمة العربية: إدانة الممارسات الإيرانية وهجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، وعدم تدخل إيران في الشؤون الداخلية..

أما القمة الإسلامية فتأتي لمحاربة التطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال وإعطاء صورة مشرقة للإسلام بعيداً عن التشدد الذي شوه هذا الدين المعتدل.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!