إعلان وفاة؟!

برحيل المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز Sarah Sanders يكتب البيت الأبيض النهاية الفعلية لأسلوب أو نهج المؤتمرات الصحفية اليومية التي كانت النهج الذي اتبعه الرؤساء الأمريكيون قبل ترمب.. وأنهته ساندرز بالضربة القاضية!!

****


ومن واقع ملاحظاتي على أسلوب ساندرز في إدارة المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض ونهجها، فإن شخصية المتحدثة وطريقة إجابتها على أسئلة المراسلين الصحفيين، وافتقادها للمهنية بل والصدقية، جعلت من هذه المؤتمرات «جثة» جاهزة للدفن وذلك قبل أن يُعلن عن رحيل ساندرز وطي قيدها كمتحدثة للبيت الأبيض بوقت طويل. فهي لم تلتزم باللقاء اليومي مع الصحافة، ثم قامت شيئاً فشيئاً بتقصير المدة المخصصة للمؤتمرات الصحفية اليومية، حتى ألغت في النهاية حضورها لتلك المؤتمرات. وكان آخر ظهور «مصور» لها في 11 مارس الماضي ولم يستغرق 14 دقيقة، وانتهى بشجار مع الصحفيين.

****


وإذا كانت تحقيقات المحقق المستقل روبرت ميلر Robert Mueller قد أدانت ساندرز بالكذب على الصحفيين في بعض إفاداتها خلال مؤتمرات البيت الأبيض الصحفية، وهو ما اعترفت به المتحدثة في إفادتها لميلر، فإن هذا الاعتراف هو إدانة بتعمد الكذب ليس للمتحدثة باسم البيت الأبيض وحدها، بل لإدارة الرئيس ترمب؟!

****

وهكذا.. وبعد 69 يوماً -حتى الآن- من غياب المؤتمرات الصحفية للمتحدثة للبيت الأبيض أصبحت قاعة المؤتمرات الصحفية عملياً مُغطاة بالتراب. وبعد إعلان رحيلها، فإنه غير معروف ما إذا كانت ساندرز ستعقد مؤتمراً صحفياً باسم البيت الأبيض قبل رحيلها، أو من سيخلفها، وما إذا كان سيعود نهج المؤتمرات الصحفية اليومية للمتحدث باسم البيت الأبيض مجدداً.. أم أن خروج ساندرز هو إعلان «وفاة» لأسلوب المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض لإدارة ترمب؟!.

#نافذة:

«مثلها مثل الرئيس ترمب، اكتسبت المتحدثة باسم البيت الأبيض صفة الكذب وتضليل الرأي العام وهو ما أثبته عليها المُحقق ميلر في تقريره».

تحقيق لقناة CNN الأمريكية/ الرابط: https://cnn.it/2WNQh6o

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»