الواجهة البحرية: لا بد من رادع

الواجهة البحرية متنفس لسكان جدة وزوارها، وحقيقة عمل متعوب ومصروف عليه ومكلف، وتنظيم يشكر عليه القائمون به ولو أننا نطمح للمزيد.

ولكن للأسف هناك سلوكيات لن تندثر وتتبدل من سلبيات إلى إيجابيات إلا بروادع من أجل الحفاظ على قيمة المكان الإنشائية والجمالية ونظافته.


ولابد من روادع ذات قيمة إيجابية وتكون من جنس العمل، وهذا ما ينبغي تطبيقه على كل أنواع الجزاءات، ولنا مقال إن شاء الله حول الجنايات والمخالفات المرورية والأخلاقية لتكون ذات قيمة إصلاحية في المجتمع.

ولقد ولى زمن التوقيف والسجن والغرامات على كل مخالفة لأن المجتمعات تطورت واستجدت عقوبات وجزاءات أكثر فاعلية وردعاً، وبالنسبة للواجهة البحرية فقد لاحظت عدم الاهتمام بالنظافة بعدم إلقاء المخلفات في سلالها المتوفرة بكثرة، ولن يعجز عن الوصول اليها أحدٌ ولكن البعض يهمل في ذلك ويلقيها على الأرض بلا مبالاة، فمثل هؤلاء يجب أن يكلفوا بتنظيف المكان ليوم كامل ومن يرفض المثول للعقوبة يحاكم وتغلظ عليه العقوبة.


موارد الدولة ومنشآتها ملكٌ للجميع وليست لشخص واحد ونتطلع الى اليوم الذي نصل فيه الى حد قصر أعمال رجال النظافة على رفع النفايات من الصناديق المخصصة لجمعها ورفع الأتربة من الشوارع وليس كما هو اليوم لملمة مخلفات عديمي الذوق والإحساس ممن يلقون مخلفات أكلهم وشربهم ومناديلهم وعلب العصائر والغازيات من نوافذ السيارات وفي الطرقات والأماكن العامة، ولا ننسى أن أسوأ ما يكون على البيئة هو أكياس النايلون التي نجدها تشوه اليوم منظر السياج بين الخطوط والصبات وأخيراً سياج قطار الحرمين امتلأ بها.

لا بد من التفكير بطريقة مختلفة حول العقوبات والروادع الى أن تترجم السلوكيات الحميدة الى طباع في المجتمع كما هو طبعنا اليوم في الفوضى وعدم الاهتمام في كثير من أمورنا الحياتية.

*نبدأ اليوم مع مقالنا هذا بسرد الخصائص التي انفرد بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين، وهي كما وردت في موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وقد قسّم العلماء رحمهم الله الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام إلى عدة أنواع:

• ما اختص به في ذاته صلى الله عليه وسلم في الدنيا.

• ما اختص به في ذاته صلى الله عليه وسلم في الآخرة.

• ما اختص به في أمته صلى الله عليه وسلم في الدنيا.

• ما اختص به في أمته صلى الله عليه وسلم في الآخرة.

وبمشيئة الله تعالى نختم مقالاتنا القادمة ونزيّنها تباعاً بما ورد في كل نوع.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!