الوسطية والاعتدال: رسالة وطن

لا شك أن الوسطية والاعتدال من مميزات هذا الدين ومن مميزات الأمة، قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)، والوسطية والاعتدال تقدم هذا الدين الحنيف في توازنه واعتداله وتقاوم ما علق به من الكثير من مظاهر الغلو والتطرف التي ألصقها به بعض المتشددين والمتنطعين الذين كانوا يرون الدين على غير صفاته واعتداله فكانت التأويلات المغرضة التي أفسدت وسطية هذا الإسلام العظيم.

أذكر فعاليات ملتقى المكاتب التعاونية قبل شهرين والذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية فرع الشرقية وكان برعاية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الرجل المهذب الأنيق في مفرداته، الرجل الذي نقف له تقديراً ومحبة، وكان هذا الملتقى في إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بمكافحة التطرف والإرهاب، ولكن الشاهد إنني أعجبت بكلمة عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الأستاذ خالد البواردي الذي أكد فيها على دور الدعاة في تأصيل ونشر منهج الوسطية والاعتدال الذي تسير عليه بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ورسالة هذا الوطن تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ومحاربة التنظيمات التي تهدد الأمن وتنشر العنف والفساد.


حقيقة ما دعاني لكتابة هذه المقدمة تلك الكلمات للدكتور يوسف بن سعيد نائب وزير الشؤون الإسلامية من خلال لقائه دعاة وأئمة وخطباء حائل، فكان حديثه يستحق الإشادة فطالب بالأخذ بالتيسير والبعد عن التعنت وحذر من الجماعات والأحزاب الضالة الخارجة عن الطريق المستقيم والتي تحاول إخراج المجتمع عن وسطيته إلى نهج الخوارج الضُّلَّال الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (الخوارج كلاب أهل النار)، وبين أن بلادنا مستهدفة من هذه الجماعات ولكن بحنكة وحزم القيادة لن يكون من بيننا متطرف أو خارج عن جادة الصواب، وفي حديثه الجميل يتطرق الدكتور يوسف لكثير من التوجيهات التي تواكب رسالة الدعاة ومسؤوليتهم تجاه المجتمع في نشر الوسطية.

شكراً دكتور يوسف فقد كانت كلماتك تستحق الإشادة والتقدير فهذا ما نحتاجه من قبل الدعاة والخطباء.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!