رحلة الحج.. مَن يعلق جرس البداية؟

* الأسبوع الماضي استقبل «مطارا الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، والملك عبدالعزيز الدولي في جدة» أولى رحلات الحج لهذا العام 1440هـ؛ حيث تسابقت العديد من الجهات الحكومية كــ»وزارتي الحج والعمرة والصحة، وكذا الجوازات وهيئة الطيران المدني؛ إضافة لبعض المؤسسات المدنية في إظهار حفاوتها بضيوف الرحمن، وذلك عن طريق الأناشيد الترحيبية، وتقديم الهدايا المختلفة، يسبق ذلك تلك الابتسامات الصادقة من شباب سعودي يؤمن بأن خدمة الإسلام والمسلمين شرف وفخر وتاج على الرؤوس.

* وهنا إذا كانت نبضات قلوب الحجاج تسبق أجسادهم شوقاً للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة؛ فإن حفاوة السعوديين بهم تزرع في شرايينهم البهجة والسرور، حتى أن بعضهم لم يستطع أن يعبِّر عن صدق مشاعره تجاه ذلك الاستقبال الرائع إلا بدموع بريئة اغرورقت بها العينان.


* (المملكة حكومة وشعباً) تتفاني في رعاية ضيوف الرحمن، وتقديم أرقى الخدمات لهم مع استثمار أحدث التقنيات؛ لكيما يُؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة ورفاهية، مع الحرص على توعيتهم وإثرائهم ثقافياً، وللوصول لتلك الغايات النبيلة تُبذل الميزانيات الكبيرة، وقبل ذلك إعداد الكوادر البشرية المؤهلة والمخلصة.

* وبفضل الله تعالى، ثم بتلك العطاءات والجهود المخلصة ينجح أبناء المملكة في إنجاز تلك المهمة المقدسة؛ رغم الصعوبات والتحديات التي منها محدودية مساحة الحرمين والمشاعر وكثافة الحشود التي تتجاوز أعدادها الــ»3 ملايين حاج»، التي يحكم قيامها بفروضها أوقات معينة، إضافة لاختلاف لغات الحجاج ومستوى ثقافتهم، وكل ذلك يتطلب المزيد من الجهود في لغة وكيفية التعاطي والتعامل معهم.


* نجاحات المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وفي استضافتها لضيوفهما في موسم الحج، بل وعلى مدار العام حقها أن تصل إعلامياً للعالم الخارجي وللمسلمين في شتى بقاع الأرض؛ ولاسيما وهناك أصوات وأقلام مغرضة وحاقدة تحاول تحجيم تلك الجهود والتقليل منها.

* ولذا ما أرجوه البعد عن النمطية في هذا الميدان، وما أُكَرِّرُ الدعوة إليه إنتاج أفلام وثائقية عن رحلة الحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، يقوم عليها أبرز كُتاب السيناريو والمخرجين العالميين، والأهم العمل على نشرها باللغات العالمية والمحلية في الدول الإسلامية؛ من خلال شراء ساعات بَثّ في القنوات الفضائية ومنصات التواصل الكبرى المشاهدة. ووزارتا الإعلام والخارجية بالتعاون مع المؤسسات المعنية قادرة على تنفيذ تلك المهمة الوطنية، فَمَن يُعلِّق جرس البداية؟.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»