نقد الإسلام عبر القنوات الفضائية الغربية

مما يلاحظ منذ زمن ليس بالقصير اعتماد القنوات الغربية إعداد برامج لا أقول لنقد الإسلام، وهو المرفوض من قِبل المؤمنين به، لأن نصوصه مقدسة موحى بها من الله عز وجل، ولفهمها أصول وقواعد لا يعلمها أتباع الأديان الأخرى الّا ما قلّ، والأخطر أن يتم تشويه فهم هذه النصوص في عقول الناس عبر أشخاص لا علم لهم بالإسلام ونصوصه وأحكامه ممن كانوا صحفيين مثلاً كهذين الرجلين اللذين يجدفان عن الإسلام عبر قناة الحرة الأمريكية، بعد أن حوكما في بلادهما لإساءتهما الى الإسلام، ولم يرتضِ علماءُ الإسلام فهمهما السيئ لنصوص الدين وجهلهما به وبأحكامه ومقاصده، وأصبح التشويه المتعمد مهمتهما الوحيدة، التي يتقاضيان عنها أجرهما بالدولار، وتتاح لهما الفرصة أسبوعياً لتشويه الدين بصورة متعمدة، والتي لم نسمع فيها لما تسميه القناة نقداً للأديان نقداً للمسيحية أو اليهودية، وحصر النقد للأديان في تشويه متعمد للإسلام على لسان الجاهلين به. ورغم أن متعمدي التشويه والذين يقبضون ثمنه لن يؤثر تشويههم في عقول أدنى الناس علماً في أوطان المسلمين إلا أننا نرى أن من الإنصاف أن تكف قناة الحرة عن مثل هذا السلوك، فلا طائل من ورائه، ومن جلَبَتهم للأسف لتشويه الإسلام لا يستطيعون ذلك أبداً، ولكن هذا الفعل يثير المسلمين ضد هذه الطريقة التي يراها علماء الإسلام في بلاده غاية التشويه للدين وأتباعه، وظناً ممن ارتضاها أنها تستطيع صرف الناس عن الإسلام مع أن الملاحظ في بلادنا الإسلامية أنها زادت المسلمين تمسكاً بدينهم وانصرافهم بالكلية عن مثل هذه البرامج الفجة. لعلم الجميع أن من يتحدثون فيها لا يعرفون شيئاً عن حقائق الإسلام، لبعد تخصصاتهم عن مثل هذا، وهم موتورون ضد الإسلام، لأنهم حوكموا في بلادهم لتجرؤهم على أساليب فجة يراها العقلاء مجرد تشويه للدين حتماً لا تنجح في صرف الناس عنه، بل تزيدهم تمسكاً به، ولكنها توجِد شرخاً بين من ينفقون عليها ويوجهونها باللغة العربية التي هي لغة الإسلام وعلومه.. وهؤلاء الذين يدَّعون نقد الإسلام يجهلونها جهلاً تاماً.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»