ي ق ظ ة؟!

تعيدني وقائع تحقيقات حملة مكافحة الفساد التي قاد دفتها باقتدار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي اتخذت من فندق «الريتز كارلتون» مكانًا لها، إلى مقال قديم كتبته في 12 أكتوبر 2012 بعنوان: (أضغاث أحلام!!)، تناولت فيه معالجة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأزمات التي يمكن أن تتعرض لها بلاده بسرعة وكفاءة وحزم يعكس طريقة عمل ديناميكية لا تحتمل التسويف ولا التأخير، وتتجنب اللجلجة والتردد وعدم القرار الذي يمكن أن يفاقم من حدة الأزمات ومن تداعياتها.

****


قرر بوتين (رئيس الوزراء آنذاك) أن يتدخل شخصيًا في المناطق الأكثر تضررًا جراء الانهيار الاقتصادي، ومواجهة ملاك مصنع أسمنت ضخم بعد أن قرروا إغلاق المصنع وتشريد المئات من العمال.. وفي الاجتماع الذي حضره كبار رجال الأعمال والصناعيين الروس ذوي السطوة والنفوذ الكبيرين، خاطبهم بوتين قائلاً: «لقد جعلتم آلاف الأشخاص رهينة لطموحاتكم وطمعكم التافه، وهذا غير مقبول تمامًا.. إذا لم تتوصلوا أنتم المالكون إلى اتفاق فإن هذا المصنع سيعمل من جديد بطريقة أو بأخرى، بكم أو من دونكم!».

****


وقد رأيت فيما يرى النائم، أن مثل هذا الاجتماع الحاسم قد تكرر في أحد البلدان العربية، التي لا تسلم جميعها من موجة حادة من الفساد المالي والإداري، وأن الحاكم في أحد تلك البلدان قد عقد اجتماعًا مع كبار رجال الأعمال والمال في البلاد، ودعى إلى حضوره أيضًا المتنفذين الذين تمكنوا بسطوتهم ونفوذهم وعلاقاتهم من الاستيلاء على ملايين الكيلومترات من الأراضي البيضاء بقصد إحيائها، فأماتوا الملايين من الناس الذين كانوا يتمنون تملك بضع مئات من الأمتار لبناء بيت لهم ولأبنائهم. كما حضره أولئك الذين استطاعوا عن طريق وظائفهم الاستيلاء على الملايين، بل والمليارات دون وجه حق.. ثم طلب من التجار التوقيع على تعهد بالالتزام بالتخلي عن الطمع والجشع واستغلال الناس من أجل الكسب السريع.. ومن أصحاب الأراضي أن يتخلوا عنها، طوعًا.. أو جبرًا، ليعيد توزيعها على الناس بالعدل والقسط، ثم أجبر الذين اغتنوا من المال العام أن يعيدوا ما أدخلوه في ذممهم من أموال استولوا عليها بالحرام ودون جهد.

****

ختمت المقال الذي كتبته عام 2012 بقول: «لم يكتمل بقية خيالي إذ استيقظت على أنين اكتشفت أنه يصدر من بعض الجوعى في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الفضائية يتحدث عن الجوع في جنوب السودان، قبل أن أغير مؤشر القناة لأشاهد قناة فضائية عربية أخرى تعرض فاصلا من الرقص الشرقي الأصيل»؟!

* وأحمد الله تعالى أن حلمي قد تحقق على أرض الواقع في بلادي على يد قائدها الشاب محمد بن سلمان.

#نَافِذَة:

لن ينجو متورط «وزيرًا كان أو أميرًا».

#محمد_بن_سلمان

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»