ابتسام .. أملٌ يتحقق!

علمتني الحياة دائمًا كيف أطير، كيف أحلّق كي أرى الغد من علوّ.. ثم أظل شاهدة على تحقق ما حلمت به أحيانًا، اليوم أقف معكم على تحقق بعض تلك الأحلام، وأعني بها الخطوات الجادة والمبهجة التي تتسارع بها المملكة اليوم في سبيل تمكين المرأة، واستثمار قدراتها بالتنمية، ودعمها في سوق العمل.

ولعلّ خبر تكليف الابنة ابتسام بنت حسن الشهري للعمل بالإدارة العامة للإعلام والاتصال بوزارة التعليم، صورة من صور تلك الأحلام المؤجلة، فقد تعرفت عليها أكثر وهي تجاورني في لقاء وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، فابتسام امرأة من بلادي مثل رمل الشاطئ لا يزعجها بلل الموج، تهمس بصوتها الرقيق العميق «سنبذل جهودًا بدعم من ولاة الأمر لإعمار هذا الوطن»، تقولها بنظرات متفحصة وصوت ودود، تقولها وتزدحم الكلمات بسحابات الفرح في حنجرتها، كنت أشاطرها التفاؤل، كانت ابتساماتنا تعبر عما في نفس عائشة التي كتبت عمرًا عن تمكين المرأة تجاوز العشرين عامًا، فلم يكن بإمكان ابتسام -الاسم والهيئة معًا- أن تخفي طموحها عندما تتحدث كمن تحاول أن ترصف الطريق للمشاة.. انخرطتُ في التأمل والسماع إليها وكأنني أمام بحر لونه صافي، غادرت لقاء الوزير صامتة ببطء شديد وأنا أتأمل الشوارع والأبنية، أغمضتُ عيني لثواني وناديت بصمت ابتسام... ابتسام هل ستشهد عائشة وزيرة ما في بلادي الحبيبة؟، أوقظني صرير سَموم جدة من الأمنيات، كي أباشر أمنية وطنية جديدة تتحقق قريبًا إن شاء الله.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»