الاستثمار في شبابنا

تتكالب علينا بعض الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها، وتتباين مقاصد هذه الدول ما بين حاقدٍ، وحاسدٍ، وطامعٍ في خيرات هذه الدولة ومدخراتها، فرغم كل المساعدات والدعم اللامحدود بدون أدنى مقابل لجميع هؤلاء الحاقدين الحاسدين، لم تسلم هذه البلاد من بث سمومهم نحوها، بل إن إسهامات المملكة المادية أنقذت بعض هذه الدول من الانهيار الاقتصادي، وانتشلت شعوبها من الفقر المدقع، بحيث مدَّت يد العون والمساعدة لهذه الدول لانتشالها من هاوية الإفلاس، واستجابت لنداءاتها وقبلت طلباتها بدون تردُّد، وأعطت الدعم اللامحدود بدون شعارات، أو ضجّات إعلامية صاخبة، أو نشر في وسائل الإعلام بما قدمته لهذه الدول التي قابلت الإحسان بالإساءة، والوقوف ضد المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، ولم تنطق ولو بكلمة حق تجاه المملكة في الدفاع عن مقدساتها، أو منشآتها الحيوية، أو مدخراتها، بل على العكس انضمت لحلف الأعداء في مواجهة الدولة التي أحسنت إليهم مراراً وتكراراً.

تباينت بعض الدول في حجم حقدها الدفين تجاه المملكة، فمنهم طامع في أموالها ومدخراتها، ويريد الحصول على جزء من هذه الأموال بطريقةٍ أو بأخرى، أو بالوقوف معنوياً -حسداً من عند أنفسهم- مع الأعداء ضد دولتنا التي أنعم الله عليها بالأمن والأمان والاستقرار، وما حباها الله به من نعمٍ عظيمة، والبعض الآخر يُحاول المساس برموز بلادنا بالسب، والشتم، وبذاءة اللسان، وبما تحمله نفوسهم المريضة، تجاه بلاد الحرمين الشريفين.


كل هذه الإساءات الموجهة لبلادنا قابلها حكام هذه الدولة المباركة بالحلم والأناة، وهو ما عُرِفَ عنها منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- حتى عهد مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله.

نحن في هذه الدولة المباركة لا ينقصنا شيء، فإيماننا بالله كبير، وثقتنا بعونهِ وتوفيقهِ تملأ نفوسنا، ونعلم جيداً بأنه سبحانه وتعالى يدرأ عنّا حقد الحاقدين، وطمع الطامعين، ومنه سبحانه نستمد قوتنا وآمالنا المعقودة في شبابنا المبدع، والذي تميَّز في كثير من المناسبات الدولية، وحقق نجاحات كبيرة في شتى العلوم، وقدموا من الاختراعات، والمهارات، والتفوق العلمي الشيء الكثير، بحيث أصبح معظمهم يُقارع نظراءه على مستوى العالم المتقدم، ولذا تكوَّنت لدينا ثقة تامة بأن هؤلاء الشباب قادرون على عمل المزيد من الاختراعات التي تفيد البلاد والعباد في وطننا الحبيب.


شبابنا بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي لإنجاز ما يسعون إليه من اختراعات، فمنهم من يعمل على تطوير وإنشاء برامج نووية في مجالاتٍ عدة تفيد في مستقبل بلادنا، وهؤلاء المبدعون محل اهتمام ورعاية الدولة دون شك، ويحتاجون إلى مزيدٍ من العناية، حتى تكون منجزاتهم مفخرة لكل سعودي، ونباهي بهم الأمم في كل المحافل.

أملنا في الله كبير في أن يُحقِّق أبناء هذه البلاد الأمن والأمان والاستقرار الذي نعيشه على مر الأزمان في ظل حكومة راشدة تدعم كل ما فيه خير للبلاد والعباد، ورد الله كيد الأعداء في نحورهم، وجعل تدبيرهم في تدميرهم، وأنزل عليهم سخطه وغضبه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»