صامدون..!!

سوف نثبت للعالم أن الكتَّاب هم جنود الوطن وأن حبهم وحرصهم على حبة الرمل أكبر وأثمن من كل العطايا وكل الهدايا، وكل أموال الدنيا لا تساوي شيئاً أمام الوطن وأمنه ورخائه ونموه وتقدمه. وبالرغم من كل ما تعيشه الصحافة من معاناة حقيقية وظروف غير عادية أقسم بالله أننا صامدون حتى النهاية وإلى أن تنفرج الأزمة لإيماني أن من يكتب للوطن هو جندي محارب يرفض الاستسلام كما يرفض أن يترك موقعه لعدو غادر لأنه يؤمن أن أرضه محرمة على كل الأعداء وكل الأغبياء وكل الأنذال الذين يحاربون الوطن بخسة ونذالة. وهنا يكون الفرق بين من يقاتل من أجل المال ومن يقاتل من أجل الأرض، ومن هنا أقولها لكل الذين يتربصون بأرضي أن هذا القلم لن يموت أبداً وسوف يبقى ينبض وتنبض حروفه كوهج شمس حارقة، كصوت أسد غاضب، كروح جندي شجاع، كصوت رعد لا يهدأ أبداً.. وهذه حقيقة أقولها وكلي يبتسم للألم الذي حاصر الأقلام وعلقها في سموات الحزن على ما جرى للصحافة، والصحافة هي صوت الوطن، والكتَّاب هم ضمير الأمة، والكاتب المخلص يظل يقاتل حتى اللفظة الأخيرة.

والسلام على وطني الشامخ هو روحي وتحيتي والكلام والسلام على إعلامنا الذي أتمنى له القيام من مكانه والنهوض الذي يخرجه من حفر الظلام، والسلام على كل صوت يحارب الأعداء الذين يعملون ليل نهار ويفكرون بحقد وجنون للنيل من لحمتنا في زمن مخيف وعالم أصغر من نقطة صغيرة، وهنا يكون الخوف أكبر والأمل أكبر في جمع العقول كلها معاً لتفكر معاً وتعمل معاً وتنجز وتبدع وتتخلص من تبعات الماضي الكئيب والرتيب والذي لم يعد حكاية مذيع معاق فكرياً أو مذيعة جميلة لا همَّ لهم سوى تقديم المعلومة، والزمن يحتاج إلى قلم شجاع وصحافة متطورة وبرامج ذكية وعقول تعرف كل ما تحتاجه المرحلة.


(خاتمة الهمزة) .. الشجاعة هي أن تكون أنت الأول الذي يحمل في صدره كل ما يهم الوطن لمن يهمه أمر الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!