رسالة لوزير الخارجية

* طبيعة عملي فرضتْ زياراتي لأكثر من «30 بلداً حول العالَم»، وفي العديد منها وجَدتُ (السّـفَارات السعودية مع التقدير لها جميعاً) تقوم بأعمال روتينية، غير قادرة على إيصال وإبراز صَوت وصورة المملكة، وحضارتها الثَّرِية، وكونها موْطِن الحَرمين الشَريفين، وقِبلَة المسلمين، وبلد السَّلام التي غايتها حضور التعايش بين جميع أتباع الأديان والثقافات على اختلاف أطيافهم!.

* وهنا (الخارجية) من أوائل الوزارات التي أنشئت بالمملكة؛ حيث تأسست في «29 رجب 1349هـ، الموافق 19 ديسمبر 1930م»، وبالتأكيد قَدّم وزراؤها ومنسوبوها جهوداً كبيرة وعطاءات مشكورة، ولكن ما تشهده «السعودية» من حراك فَاعل على كافة المستويات، وتلك التحديات التي تواجهها، تنادي بدراسة واقع «سفاراتنا»، ووضع خطة تطوير لها لتواكب المرحلة؛ وهذا عنوان رسالة نبعثها لــ «صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود»، الذي صدر أمر (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) الأسبوع الماضي بتعيينه وزيراً للخارجية.


* فما نتطلع إليه أن لا تكون ممارسات (سفاراتنا وملحقياتها) قائمة على اجتهادات شخصية أو فردية من هذا السفير أو ذاك، بل وفق عمَل مؤسسي منظم له أهدافه وبرامجه، ومؤشرات أدائه، ومتابعة تنفيذه؛ فإضافة لمساهمته في بناء جِسْرٍ متين من العلاقات الودية مع الدول، يبحث اقتصادياً عن الفُرص المتاحة في مجالات التجارة والصناعة، وذلك من خلال تنظيم الزيارات المتبادلة، وإقامة المعارض والملتقيات المشتركة، وتذليل المُعَوِّقَات بالتعاون مع المؤسسات المعنيّة.

* ثمّ سعياً للتعريف بحضارة الوطن وجهوده في خدمة الإنسانية، وسياساته العادلة لا بد أن تبذل» السفارات» الجُهدَ كُلَّهُ ثقافياً وإعلامياً، عبر العديد من المناشط، التي منها: إقامة معْرض دوري -إنْ لم يكن دائماً- يسلط الضوء بواسطة العروض المرئية والصور والندوات والمحاضرات على تاريخ (مملكة الإنسانية)، وسِمَات مجتمعها الطّيب، وتطورها وبرامجها المستقبلية، وعطاءاتها الدائمة في البحث عن خَيْر البشرية، مع إنتاج أفلام أو برومات قصيرة لذات الغرض بلغة البلدان التي تسكنها «السفارات»، مع العمل على نشرها في القنوات الفضائية الأشهَر، وفي مواقع التواصل الأنشط هناك بدعم من الشركات الكبرى الرَّاعية.


* أخيراً أستأذنكم أعزائي فقد أَمَرَتْ مساحةُ الزاوية بتأجيلِ بقية المقترحات لتطوير (السفارات السعودية وملحقياتها) إلى بَعْدَ غَدٍ الخميس، فتفضلوا بأن تكونوا في الموعِد، ولكم صادق شُكري وتحياتي.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني