من الذي يتلقى التمويل.. حزب الله أم المتظاهرون؟!

هل نسي السيد «حسن نصر الله» -وهو يُهدِّد الشعب اللبناني بتشتيت المظاهرات التي يعتبرها مُموَّلة بمبالغ طائلة من جهات لم يُسمِّيها، ووصفها بأنها تحاول القفز على الحراك بغية تحقيق أهدافها- هل نسي خطابه الذي أعلن فيه: (إن ميزانية حزب الله ومعاشه، وأكله، وشربه، وسلاحه، وصواريخه، من إيران، ومالنا المقرر يصل إلينا ليس عن طريق المصارف، ولا يستطيع أي قانون أن يمنع وصول الأموال إلينا)؟!.

وبعد اعترافه هذا، هل له وجه في أن يتهم المتظاهرين بتلقِّيهم أموالًا من جهاتٍ خارجية، ومن سفارات في داخل لبنان؟!، لا يوجد متهم غيره بتلقِّي الدعم وتنفيذ سياسات مموِّليه في إيران، لقد نسي «نصر الله» بأنه لا يتعامل مع شعب غوغائي، بل مع شعب متحضِّر ولديه وعي كامل بما يجري في الساحة السياسية، ويدركون جيدًا بأن سياسة الحزب وتسلط زعيمه هي التي أوصلت لبنان إلى هذا المنحدر السياسي والاقتصادي معًا، وأن هذا الحراك يُشكِّل هاجسًا لدى الحزب، لأنه ينذر بسقوطه، وأنه أول المتضررين من هذا الحراك إن نجح في إسقاط الحكومة، ولذلك جاء نصر الله بلاءاتهِ الثلاث (لا لسقوط العهد، لا لسقوط الحكومة، لا لورقة الإصلاح).


لم ينجح «نصر الله» في إجهاض الثورة الشعبية السلمية، فقد حاول دس بعض عناصره بين المتظاهرين لأكثر من مرة، لكنه فشل في أن يُغيِّر من مسارها، أو حتى التأثير فيها، لفطنة الشعب اللبناني الذي قطع الطريق على تلك المحاولات المستمرة لتسييسها، وجر اللبنانيين إلى مربعات حزبية وطائفية، وبدا أن «نصر الله» غير مدرك بأن تشويه المظاهرة، أو محاولة استفزاز المتظاهرين تتعارض تمامًا مع مصلحة المكوِّنات الحريصة على وجود نظام يضمن عدم الفراغ بغض النظر عن الملاحظات عليه.

ودعونا نتساءل: أين هي (مقاومته) التي يتذرَّع بها، وقد صرَّح في أحد خطبه قائلًا: (نحن أصدقاء لإسرائيل من 1985 إلى اليوم، لا نخفي هذه الصداقة ولا نخجل منها، بل ونؤمن بها، وندعو كل اللبنانيين إلى تعزيزها وتوثيقها، وهذه مصلحة لبنان أولًا، وأمر العمليات يأتينا من سوريا وإيران من أجل تحرير لبنان)؟!.


الحقيقة أن سلاح (المقاومة) ليس موجهًا ضد إسرائيل، كما صرَّح «نصر الله»، وإنما ليرهب به لبنان واللبنانيين، ولتنفيذ مخططات أسياده في طهران الإرهابية.

إنه -كما وصفه أحدهم- (علقمي) هذا الزمان، ولمن لا يعرف (العلقمي) هو وزير الخليفة العباسي (المستعصم) الذي اتفق مع (هولاكو) لقتل الخليفة واحتلال بغداد، فـ(هولاكو هو خامنئي)، أما (العلقمي هو نصرالله)، فلعلَّ خاتمته كخاتمة العلقمي الذي قُتل شر قتلة.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني